استفتحت وزارة الثقافة والإعلام بداية أسبوع عمل جديد باختراقات قراصنة ل9 مواقع إلكترونية تابعة لها، وعمد المخترقون أمس إلى رفع علم الجزائر في عدد من المواقع المخترقة. وتعليقا على استخدام العلم الجزائري في هذه الاختراقات، استبعد المكلف بالإعلام في سفارة الجزائر عمر سلامات، أن يكون لبلاده أي علاقة بالاختراقات التي لحقت ب9 مواقع إلكترونية صباح أمس، منها القناة الرياضية، والإخبارية، وإذاعة القرآن، ومركز الملك فهد الثقافي، وأم القرى، والقناة الأولى، ومركز الوزارة، ووزارة الإعلام أيضا. وأكد سلامات أن "الهكر" الذي اخترق تلك المواقع أو غيره ممن يمتهنون هذه التعديات، بإمكانهم استخدام شعار أي دولة ضد أخرى، مبينا أن التحقيقات هي التي ستثبت سلامة موقف الجزائر من هذه الاختراقات. وكانت الاختراقات قد عبثت بالصفحات الرئيسة وبعض المعلومات الداخلية ل"السيرفر" الذي كان يضم المواقع ال9، إذ إن الاختراق لم يعمل على تعطيل المواقع كما كان في العملية الأخيرة التي هاجمت وزارة الداخلية، ولم يوضح الهاكر أي مطالب، إلا أنه وضع علم الجزائر، إضافة إلى أنه وضع بريدا إلكترونيا خاصا به في شركة مايكروسوفت مسجلا على النطاق الفرنسي. يذكر أن هناك توجيها من قبل وزارة الداخلية لجميع الجهات الحكومية بأن تكون برامجها أصلية ومسجلة لدى القطاعات المختصة والمشغلة، ووزارة الإعلام إحدى الجهات المسؤولة أمام بعض الجهات التابعة لها أو تشرف عليها، وهي مسؤولة عن كشف البرامج الأصلية أو المقلدة. الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية حذرت أخيرا من حملة اختراقات تستهدف عددا من المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية والخاصة. وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أكد أنه سيتم اتباع الإجراءات المتعارف عليها دوليا للتعامل مع الجرائم الإلكترونية، على خلفية الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له عدة مواقع لجهات أمنية ووزارات مهمة في السعودية. وكانت "الوطن" قد نشرت في 16 أبريل الماضي تقريرا بعنوان "اختراقات "القراصنة" تستنفر جهات حكومية"، إذ أطلق المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات بهيئة الاتصالات، تحذيرات لعدد من الجهات الحكومية للتصدي للتهديدات الأمنية التي تستهدف الشبكات المعلوماتية.