كشفت وزارة الخدمة المدنية لمعلمي ومعلمات مدارس "الأبناء"، عن سبب تأخر ملف تحسين مستوياتهم الوظفية أسوة بزملائهم ب"التربية"، مؤكدة أنها اكتشفت في قوائم المشمولين بالتحسين أثناء إجراءات المطابقة معلمين "متوفين" وآخرين "انتهت عقودهم"، وأن تلك القوائم تم رفعها مسبقاً لوزارة المالية.. أكد ذلك ل"الوطن" المتحدث باسم معلمي ومعلمات "الأبناء" عبدالله آل دلهم، مشيراً إلى أن ذلك جاء في اتصال هاتفي أجراه مسؤول بالوزارة أمس مع أحد زملائه. وبين آل دلهم أن اتصال المسؤول جاء وفاءً لوعد وزير الخدمة المدنية لمن التقى بهم من معلمي الأبناء الأحد الماضي، حيث وعدهم بأن يبحث موضوعهم ويرد على هاتف زميلهم، لافتاً إلى أن المسؤول نفى في اتصاله أي تعقيد أو خلل في إجراءات تحسين مستوياتهم، وأن وزارته أنهت مطابقة وتسجيل بيانات 4600 معلم ومعلمة من مدارس"الأبناء"، ولم يتبق سوى 748 معلماً ومعلمة ينتظرون بياناتهم من "التربية" لإنهاء تسجيل ومطابقة بياناتهم وإلحاقهم بزملائهم. إلى ذلك، أكد معلمو "الأبناء" أن تشتتهم بين وزارتي التربية والتعليم والدفاع أدى إلى ضياع حقوقهم منذ 8 سنوات، على حد قولهم، مشيرين إلى أنهم سئموا الانتظار من هذا الوضع، مطالبين بإنهاء قضية تحسين مستوياتهم الوظيفية التي كفلها لهم نظام الخدمة المدنية.. جاء ذلك لدى لقاء عدد من معلمي مدارس "الأبناء" في منطقة تبوك بمساعد المدير العام للخدمات المساندة بتعليم تبوك سعيد بن مشبب القحطاني في مكتبه بمبنى الإدارة أول من أمس، حيث أكد لهم أن آخر بيان لتحسين مستوياتهم أرسل الأسبوع الماضي لوزارة التربية، مشيراً إلى أن هناك لجانا مشكلة من عدد من الوزرات ما زالت تواصل اجتماعاتها لحل المشكلة. من جانبه، أوضح مدير الإعلام التربوي بتعليم تبوك سعد الحارثي ل"الوطن" أنه تم استقبال المعلمين من قبل المساعد للخدمات المساندة الذي أكد لهم أنهم محل العناية والاهتمام. وبخصوص تحسين مستوياتهم، قال الحارثي إنه جرى رفع كافة البيانات المطلوبة لوزارة التربية لإكمال اللازم منذ الأسبوع الماضي، وأن هناك إجراءات ومعاملات وظيفية تخص معلمي مدارس الأبناء على مستوى المملكة تعكف لجان وزارية متخصصة على إتمامها ومنها تحسين المستويات. من جهتهم، أوضح المعلمون عبدالرحمن غيثان العمري، وبندر عبدالله البلوي، ونايف راضي القويعاني أنهم سئموا الانتظار لحل قضية تحسين مستوياتهم منذ عدة سنوات رغم كل الجهود التي بذلوها في هذا الشأن من مخاطبات وبرقيات للمسؤولين، مشيرين إلى عجز وزارة التربية والتعليم عن حل قضية تحسين مستوياتهم ومعالجة أوضاعهم الوظيفية رغم الوعود المتكررة، مطالبين في الوقت ذاته بإنهاء معاناتهم ومنحهم حقوقهم الوظيفية التي كفلها لهم نظام الخدمة المدنية قبل نهاية العام الدراسي، حيث إن هناك معلمين سينقلون إلى إدارات تعليم أخرى، مما يساهم في صعوبة حصر البيانات مرة ثانية، فيما شاركهم المطالب عدد من المعلمين الجدد الذين تم تعيينهم العام الماضي من قبل وزارة الدفاع في مدارس الأبناء، رغم القرار السامي القاضي بانتقال وظائف معلمي الأبناء "إدارياً ومالياً" من وزارة الدفاع إلى وزارة التربية، الأمر الذي تسبب في ازدواجية العمل بين الوزارتين. "الوطن" تواصلت أيضاً مع المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، ورغم الاتصالات والرسائل المتكررة إلا أنها لم تجد أي تجاوب.