بدأت اليوم الأحد(8/5/2010) محاكمة رئيس تحرير إحدى الصحف السودانية لاتهامه بنشر أخبار كاذبة تسيء إلى كرامة البلاد وهي الجنحة التي تصل عقوبتها إلى السجن ل6 أشهر. وقال فايز الشيخ السليك رئيس تحرير صحيفة أجراس الحرية بالإنابة والتي لها علاقات قوية بالحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الرئيسي في جنوب السودان إن صحيفته مستهدفة في هجوم على حرية الصحافة. وأضاف السليك للصحفيين اليوم الأحد عقب تأجيل النظر في القضية إلى 15 يونيو بسبب وجود زميل له متهم هو الآخر هو الكاتب الحاج وراق خارج البلاد إن هذه هي الدعوى الخامسة التي ترفع ضد الصحيفة في الأشهر الثلاثة الماضية. وأضاف أن 3 من تلك الدعاوى مرفوعة من قبل جهاز أمن الدولة وواحدة من قبل الشرطة وواحدة من الجيش متهما حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير بالوقوف وراء التحرش المزعوم. وكتب وراق مقالا في صحيفة أجراس الحرية انتقد فيه الرئيس السوداني عمر البشير وحزبه وحث الناس على تأييد مقاطعة الحركة الشعبية لتحرير السودان للتصويت في الشمال متعللا بما قال إنه تزوير واسع النطاق. لكن الاتهامات تركزت على إشارة في المقال لناشط شاب مناهض لحزب المؤتمر الوطني قال إنه اعتقل وعذب من قبل أجهزة الأمن خلال حملات الدعاية الانتخابية. وقال السليك إن تلك القصة نشرت كخبر في العديد من الصحف مواقع الانترنت والإذاعات العالمية قبل نشر المقال لكن السلطات لم تتخذ إجراءات إلا بحقهما في هذا الشأن. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من أجهزة الأمن التي نفت إلقاء القبض على الناشط. ورفع البشير الرقابة المباشرة على العشرات من الصحف السودانية قبيل الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. لكن بعضا من الصحف شكت من أنها تواجه ضغطا ماليا نتيجة تراجع كم الإعلانات من الشركات الحكومية مما استدعى رقابة ذاتية. وقال السليك إن الرقابة خرجت من الباب وعادت من النافذة مضيفا إن السلطات تستغل القوانين القمعية الخاصة بالصحافة والقوانين الجنائية وقوانين الأمن الوطني ضد صحيفته. ويكفل الدستور السوداني حرية الصحافة لكن الكثير من القوانين تقيد الإعلام. ويتسم البلد بصحافة مكتوبة نشطة لكن التلفزيون والإذاعة يخضعان لسيطرة مشددة بينما لا يخضع الإعلام الأجنبي للرقابة.