سعيا إلى تأمين احتياجاتها من أجهزة ومعدات لتشغيل مختبر الحاسب الآلي, لجأت الثانوية ال30 للبنات في مدينة الدمام إلى افتتاح "مقصف" للاستفادة من ريعه في توفير متطلباتها, مبررة مبادرة معلماتها للإجراء الذي يدر نحو ألفي ريال شهريا، بتجاهل إدارة التجهيزات المدرسية بتعليم المنطقة الشرقية لمطالبها على مدى 3 سنوات. وفي شأن متصل, وفرت مدرسة قرطبة الابتدائية بمدينة المبرز مكانا للراحة والاستجمام لمعلميها بين الحصص, ودشنت أول مقهى "كوفي شوب" داخل فصل، ويستهدف جميع منسوبي المدرسة، وتزويده بشاشة تلفاز، وخدمة شبكة الإنترنت. في الوقت الذي تجاهلت فيه إدارة التجهيزات المدرسية بتعليم المنطقة الشرقية متطلبات الثانوية 30 بالفيصلية بمدينة الدمام من أجهزة حاسب آلي وأدوات خاصة بالمختبر على مدى 3 سنوات منذ افتتاح المدرسة، بادرت مجموعة من المعلمات إلى افتتاح مقصف آخر للاستفادة من ريعه في توفير كل ما تحتاجه المدرسة من متطلبات. وأوضحت إحدى المعلمات - رفضت الكشف عن اسمها - في حديث ل"الوطن" أمس أن المدرسة تواصلت مع إدارة التجهيزات المدرسية طوال 3 سنوات لتزويدها بما ينقص المدرسة من أدوات مثل أجهزة الحاسب الآلي حيث لا يتوفر جهاز آلي في المعمل سواء للمعلمة أو الطالبات اللاتي تخرجن من المرحلة الثانوية في الدفعة الأولى دون أن يطبقن الجانب العملي في مادة الحاسب الآلي لعدم توفر جهاز حاسب في المدرسة فالطالبات يؤدين اختبار الجانب النظري فقط دون العملي مما يؤثر كثيرا على استفادتهن من المادة. وأضافت أن المختبر تنقصه العديد من الأدوات المهمة في أداء التجارب وشرح المادة العلمية بشكل عملي؛ والأدوات المتوفرة لا تتناسب مع المناهج المطورة الجديدة وتجهيزات المعمل غير كافية وإن توفرت بعض الأدوات فعددها قليل لا يتوافق مع عدد طالبات الفصل ما استدعى بعض المعلمات لتوفير عدد من الأدوات من حسابهن الخاص لشرح المادة للطالبات بشكل عملي. وأشارت المعلمة إلى أنه بعد تجاهل إدارة التجهيزات المدرسية لأكثر من مرة لهذه المتطلبات بادرت عدد من المعلمات باقتراح فكرة افتتاح مقصف بالمدرسة لبيع الفطائر والمشروبات والاستفادة من ريعه في توفير بعض أدوات المعمل. وأوضحت أن المقصف تبلغ أرباحه شهريا ألفي ريال وهو مبلغ متواضع لتغطية احتياجات المدرسة إلا أنه يساهم في توفير ما ينقص المدرسة من أدوات خاصة بالمختبر. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد تلقي إدارة التجهيزات المدرسية عددا من الخطابات حول توفير متطلبات للمدرسة الثانوية الثلاثين بالدمام وجار العمل لتوفير أجهزة الحاسب الآلي الفترة المقبلة. "ابتدائية" تحول فصلا إلى "كوفي شوب" بهدف توفير مكان للراحة والاستجمام للمعلمين في أوقات راحتهم خلال اليومي الدراسي، دشنت إدارة مدرسة قرطبة الابتدائية في حي محاسن بمدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء أخيرا، أول مقهى "كوفي شوب" داخل مدرسة، ويستهدف جميع منسوبي المدرسة، إضافة إلى طلاب ومعلمي نادي "التميز" المسائي، الذي تحتضنه المدرسة خلال الفترة المسائية. وأوضح مدير المدرسة هاني الصويغ ل"الوطن" أن الفكرة نبعت من مجموعة من منسوبي المدرسة في توفير مكان للراحة والاستجمام للمعلمين في أوقات راحتهم خلال اليومي الدراسي، وجرت مناقشة الفكرة مع المسؤولين في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء في تطبيق الفكرة، وذلك بتحويل إحدى غرف المدرسة إلى "كوفي شوب"، يقدم مختلف المأكولات الخفيفة والمشروبات الساخنة والباردة وأنواع من القهوة التي تلقى رواجا بين منسوبي المدرسة والنادي المسائي، فما كان من مسؤولي تعليم الأحساء إلا أن باركوا تنفيذ الفكرة، وعندها بدأ التطبيق الفعلي لإنشاء المقهى، وحرصت إدارة المدرسة على إعادة تصاميم الديكورات داخل الغرفة بما تتوافق مع المقاهي الحديثة، وتزويد المقهى بشاشة تلفاز، وخدمة شبكة الإنترنت المفتوحة "واي فاي" داخل المقهى، بهدف توفير الراحة والرفاهية للمترددين على المقهى، علاوة على إضفاء المزيد من النواحي الجمالية على المكان، ويتسع المقهى ل 20 شخصا. وأضاف أن منسوبي المدرسة، كانوا على يقين من نجاح الفكرة، خاصة وأن الكثير منهم بجانب الطلاب يحرصون على تناول تلك المشروبات والمأكولات في خارج المدرسة.