تصاعدت قضية تسرب أوراق التحقيق في قضية ضبط عدد من الشبان اتهموا ب"إساءة الأدب" في أحد الأماكن العامة بمنطقة القصيم، بعد أن تم توكيل محامي استعدادا لمقاضاة شرطة المنطقة على خلفية تسرب أوراق التحقيق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واتفق ذوو الشبان المتهمين مع أحد المحامين لمقاضاة شرطة القصيم بعد تسريب محاضر التحقيق الخاصة بالشبان في قضية لم تنته، كما سيتم رفع دعوى على مغردين قاموا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المحامي الذي سيتولى رفع الدعوى ساير المطيري في تصريح إلى "الوطن" أمس، إنه يستعد لمقاضاة عدة أطراف أولهم من سرب أوراق وثبوتيات رسمية لم تنته من أروقة شرطة القصيم بعد، كما يعتزم أولياء الأمور مقاضاة عدة (مغردين) شهروا بهؤلاء الذين لم تثبت إدانتهم حتى الآن، مشيراً إلى أنه ينتظر تسليمه كافة ملفات القضية بعد أن أنهى أولياء الأمور الثلاثاء الماضي كافة الإجراءات التي تخوله المطالبة بحقوقهم. وأشار المحامي المطيري إلى أن بيان شرطة القصيم حول الحادثة خالف الحقائق وصرح بأن الشرطة قد قاموا بإلقاء القبض على "مسيئي الأدب"، وقال "هذا غير صحيح فأولياء الأمور هم من قام بتسليم أبنائهم". وتساءل المطيري بالقول "كيف لأوراق رسمية لم تنته التحقيقات والإجراءات منها أن تسرب بهذه الطريقة وأن يشهروا بأناس لم يدانوا بعد. ولن تتوقف الملاحقة القضائية على شرطة القصيم فحسب، وطبقا للمطيري، فإنه يعتزم كذلك مقاضاة عدة أشخاص قاموا بكتابة عدة "تغريدات" متهكمة. وقال "هؤلاء يجب أن يساقوا إلى العدالة وأن ينالوا العقاب لأن الله لعن مثيري الفتنة". وعاد المطيري بالحديث حول الشبان الذين لا يزالون رهن التحقيق قائلا من سرب الأوراق ارتكب جرما عظيما بالتشهير بهم فكيف لهم أن يعودوا لمقاعد الدراسة وهم قد شُهّر بهم دون أن تنتهي القضية ويثبت ما أدينوا به فهم قد يتعرضون لانتكاسات نفسية جراء ما سوف يتعرضون له، وقال المطيري "سوف أقوم بمهامي اليوم للدفاع عن موكليّ".