كسرت مدرسة ابتدائية في منطقة عسير الروتين المعتاد لطلابها، والمتمثل في إحضارهم لحقائبهم بصفة يومية، واكتفت بأدائهم للواجبات المنزلية داخل الصف، والانصراف للمنزل دون الارتباط ذهنيا أوعمليا بالمدرسة. مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير، جلوي بن محمد آل كركمان، وقف الأربعاء الماضي على تجربة مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية بربيعة ورفيدة "مدرسة بلا حقيبة"، واستمع إلى شرح مفصل عن التجربة التربوية من مدير المدرسة عيسى بن أحمد المازني، الذي أكد أنه تم تطبيقها على مراحل منذ عامين إلى أن وصل الأمر في هذا الفصل الدراسي بالتطبيق الفعلي، وتتمحور في خروج الطلاب يوميا إلى منازلهم بلا كتب أو حقائب مدرسية متفرغين للاستمتاع بوقتهم وطفولتهم بالمنزل. وأضاف المازني: أن الطالب يتلقى تعليمه كاملا داخل المدرسة بما فيها حل الواجبات اليومية، وحفظ ما يحتاج حفظه في جميع المواد من قبل معلمي المدرسة، لافتا إلى أن نجاح التجربة يعود إلى تقبل معلمي المدرسة للفكرة، وإلحاقهم بدورات تدريبية في إدارة الصف، كما أن المناهج المطورة الحديثة تساعد على ذلك، وتجعل الطالب هو محور العملية التعليمة، وهو من يبحث عن المعلومة بنفسه، ويظل دور المعلم كمشرف وموجه متابع. عقب ذلك شاهد آل كركمان وزوار المدرسة عرضا مرئيا عن التجربة من فكرة وإعداد المعلم عبدالله مريع، وإخراج المعلم عبدالرحمن بحاص، وتضمن رصد وصول الطلاب منذ الصباح الباكر بلا حقائب، وحتى خروجهم من المدرسة، فيما زار مدير عام التربية والتعليم صفوف المدرسة، واستمع إلى انطباع الطلاب عن التجربة، واستمع إلى نماذج من قراءات الطلاب بالصف الأول في مادة لغتي مبديا إعجابه بالفكرة ومستوى الطلاب، ومقدما شكره وتقديره لمنسوبي المدرسة من إدارة ومعلمين وطلاب.