يبحث بعض المبتعثين عن وسائل الترفيه الحديثة في الدول التي انتقلوا إليها للدراسة، بهدف الابتعاد عن الروتين المتكرر للطالب المتمثل في التحضير للدروس الأكاديمية، وقضاء باقي الوقت في المنزل، ولكن للترفيه فائدة أخرى، إذ يساعد على سرعة تعلم اللغة. المبتعث بجامعة ECU محمد عبدالله، يروي تجربته مع وسائل الترفيه المتنوعة في ولاية غرب أستراليا، إذ قال ل"الوطن": "إصراري على تعلم اللغة الإنجليزية بشكل أفضل من الطريقة التقليدية المتعارف عليها وهي السكن عند العوائل الأسترالية دفعني للبحث عن وسائل أخرى للتعليم، وأيضا للخروج من جو الروتين الممل". ومن ضمن وسائل الترفيه التي ساهمت في تطوير لغة المبتعث محمد - حسب قوله - زيارته لبعض مراكز الترفيه المنتشرة بالولاية كمركز CROWN الترفيهي الذي يقع على نهر سوان بمدينة بيرث. وقال محمد إنه في بعض الأحيان يلبي دعوة أصدقائه الأستراليين للذهاب لأحد المراكز المخصصة للألعاب، ومن بينها لعبة "البوكر"، لافتا إلى أن الأماكن المزدحمة تعد فرصة لتعلم اللهجة الدارجة، وتعلم مصطلحات لا يمكن التعرف عليها على مقاعد الدراسة، وقال إن استخدام تلك المصطلحات تعمل على التقارب بشكل أكثر من أقرانه في الدراسة، والذين يبدون ارتياحا لمن يتعرف بشكل أكبر على هويتهم، وهواياتهم، وأساليبهم الخاصة. من جانبه قال المبتعث إبراهيم خالد، إنه تمكن من تعلم بعض المهارات التي يتقنها الشباب الأستراليين كلعبة الاسكيت، والهوكي، والتزلج على أمواج البحر، مضيفا بأن ذلك أسهم في تطوير مهارات اكتساب اللغة الإنجليزية من متحدثيها الأصليين، إضافة إلى التعرف على ثقافة الشعب الأسترالي. وأضاف إبراهيم أنه يتجه من وقت لآخر للاحتفالات في إجازات نهاية الأسبوع، والمناسبات المختلفة، ومشاركة مواطنين أستراليين وآخرين من جنسيات أخرى في ممارسة الفنون الشعبية، والبرامج الترفيهية.