يدفع الروتين المتكرر مبتعثي غرب أستراليا أحيانا إلى السفر والسياحة داخل أستراليا، فمنهم من يفضل التنزه بالغابات، والحدائق العامة، وآخرون يفضلون الشواطئ، والأنهار. وتشتهر أستراليا بتنوع تضاريسها لكبر حجمها، فتجد الشواطئ التي تطل على المحيطات والأنهار، والغابات الكثيفة، وفي وسط الدولة تجد الصحراء والواحات. وقال المبتعث بغرب أستراليا فهد الدوسري إن "الدراسة الجامعية تتخللها إجازات دراسية، وأخرى حكومية، وبعضها لا تتعدى العشرة أيام، وهذه لا تكفي لزيارة الأهل بالمملكة، فيتم تحويل الوجهة لداخل أستراليا". وأضاف أنه يفضل منطقة الدنمرك والألباني التي تبعد عن مدينة بيرث حوالي 450 كيلو جنوب غرب الدولة، حيث تشتهر المدينتان بشواطئها ومزارعها الجميلة، وكذلك مصانع الأجبان، والعسل. وأشار الدوسري إلى أنه "يتم تحضير كافة متطلبات الرحلة التي تكفي عدة عائلات سعودية، حيث ويتم حجز أكواخ للسكن فيها وقت الرحلة عبر مكاتب سياحية داخل مدينة بيرث، وعند الوصول للدنمرك نقوم بأخذ خريطة للمواقع السياحية من المكتب السياحي الموجود على مدخل المدينة، ومن ثم نضع جدولا لزيارة تلك الأماكن". من جهته قال المبتعث بجامعة WA ماجد أحمد وهو زميل للدوسري في رحلاته إنه يفضل ممارسة لعب كرة الطائرة الشاطئية، والتزلج على أمواج البحر التي تعلمها من مدرب بمدينة بيرث. وحول الأماكن المفضلة للعائلات، أضاف "نقوم بزيارة أماكن خاصة تتواجد فيها حيوانات الكناغر، والكوالا، واللاما، وبعض الحيوانات التي تشتهر بها أستراليا، كذلك نقوم بزيارة لمصانع الشوكولاته، والتوفي، والأجبان". وأشار ماجد إلى أن برنامج الرحلة في المساء يختلف عنه في النهار، حيث يتم تجميع العائلات بإحدى الأكواخ التي استأجرناها مسبقا، ووضع برنامج ترفيهي للأطفال، ونقوم نحن بعملية شواء اللحم، ومن ثم تقديمه كوجبة للعشاء، ويتم بعدها تجاذب أطراف الحديث بيننا وأداء بعض الرقصات الشعبية السعودية". من جهته قال المبتعث بجامعة ECU يوسف بن عبدالله، وهو أعزب "أقوم وبعض زملائي من جنسيات مختلفة بالاتفاق على وقت محدد للخروج في رحلة خارج المدينة، حيث نقوم بشواء اللحوم" مشيرا إلى أن مثل تلك الرحلات تقوي لغة الطالب، وتساعده على اكتشاف ثقافات دول أخرى.