وصلت قوات نيجيرية إلى مدن بشمال شرق البلاد أمس بعد أن أعلن الرئيس جودلاك جوناثان حالة الطوارئ بهذه المنطقة في مواجهة تمرد يقوده إسلاميون متشددون. وتوعد جوناثان بالانتصار في "هذه الحرب على الإرهاب مهما كلف الأمر". وكثفت جماعة "بوكو حرام" المتشددة من هجماتها على قوات الأمن والأهداف الحكومية في معقلها بشمال شرق البلاد هذا الشهر مما دفع جوناثان لإعلان حالة الطوارئ في بورنو ويوبي وأداماوا أول من أمس. وأضاف جوناثان في خطاب نقله التلفزيون "أصبح من الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات استثنائية لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. بعد مشاورات كبيرة وبموجب السلطات الممنوحة لي بمقتضى الفقرة 305 من المادة 1 من دستور جمهورية نيجيريا الاتحادية لعام 1999 بعد التعديل، أعلن حالة الطوارئ في ولايات بورنو ويوبي وأداماوا. وحذر قائلا "لدى القوات وغيرها من أجهزة الأمن المشاركة في هذه العمليات أوامر باتخاذ كل الإجراءات اللازمة في إطار قواعد الاشتباك لإنهاء حالة إفلات المتمردين والإرهابيين من العقاب. وسيتضمن هذا سلطة اعتقال واحتجاز المشتبه بهم والمصادرة والسيطرة على أي مبنى أو هيكل يستخدم في أغراض إرهابية وإغلاق أي منطقة بها عمليات إرهابية وإجراء عمليات تفتيش واعتقال أشخاص بحوزتهم أسلحة بدون ترخيص". وتابع "سيواصل حكام الولايات وغيرهم من المسؤولين السياسيين في الولايات المتضررة القيام بمهامهم التي يكفلها الدستور. أحث القيادة السياسية في بورنو ويوبي وأداماوا على التعاون لأقصى حد مع القوات المسلحة والشرطة لضمان نجاح العملية. نناشد كل المواطنين التعاون مع أجهزتنا الأمنية لضمان عودة الوضع إلى طبيعته في أقصر وقت ممكن".