لم يجد مرضى ملاذا من غلاء الأدوية إلا التوجه إلى الجمعيّة الخيريّة الصحيّة لرعاية المرضى "عناية" بالرياض، وبات الكثير منهم يدلفون الجمعية ويخرجون منها وقد تلقّوا العناية الصحيّة والعلاج، أو حصلوا على أوامر بتحمّل تكاليف علاجهم في مستشفيات أخرى. وبات التوجه إلى هذه الجمعية حلا لعديد من المرضى الذين يجدون صعوبة في علاجهم في المستشفيات، أو غير القادرين على تحمل تكاليف أدويتهم الباهظة. وذكر أمين عام الجمعية الدكتور عبدالعزيز الدباغ ل"الوطن" أن المنشأة تهدف إلى تقديم الخدمات الطبية المجانية والتأهيلية والتدريبية والأجهزة الطبية والعناية والرعاية الصحية الخيرية لمحتاجيها من المرضى الذين لا يستطيعون الحصول عليها من الفقراء والمسنين والعاجزين وتزويدهم بالأجهزة التعويضية، وكذلك نشر التوعية والتثقيف الصحي عبر مشاريعها المختلفة التي تتمثل في: مشروع العلاج الخيري، والمركز الصحي الخيري، والعيادات المتنقلة، ومشروع مكافحة العمى الناتج عن مرض السكري، والرعاية المنزلية، لافتا إلى أن للجمعيّة مكتبا فرعيا في مدينة أبها. وعن آلية العمل، قال الدباغ إنه يتم عرض أوراق المرضى المحولين من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمحسنين على لجنة طبية مكونة من نخبة من الاستشاريين والأخصائيين في عدة مجالات طبية لدراسة وتقييم حالتهم الصحية لتحديد المساعدة المناسبة لكل حالة بكل دقة وموضوعية بناء على التقارير الطبية الواردة من المستشفيات والمراكز الطبية. وبسؤاله عن كيفية تحديد المحتاجين للخدمات العلاجية، والمتطلبات التي يشترطونها لقبول الحالات، بيّن أنهم يستقبلون كل طلبات المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج من المواطنين والمقيمين أو من ينوب عنهم أو المرضى الذين تم تحويلهم من قبل الجمعية الخيرية، وتتم دراستها من قبل الباحث الاجتماعي وفق آلية تتضمن عددا من الشروط هي وجود تقرير طبي حديث، وصورة من هوية المريض، وتعريف بالراتب من جهة العمل، وعقد إيجار السكن، وخطاب من شركات التأمين للأفراد يفيد بعدم تغطية التأمين تكلفة العلاج، مضيفا أنه يتم قبول جميع الحالات ما عدا المرضى الذين يتطلب علاجهم خارج المملكة، والحالات التجميلية، ومرضى السرطان الميئوس من شفائهم، والمرضى الذين تكون تكلفة علاجهم باهظة جداً. وقدم أمين عام الجمعية شكره للمتبرعين ورجال الأعمال ولكل من ساهم في مسيرة الجمعية بالمال والوقت، كما شكر وزارة الصحة على دعمها المتواصل، معرباً عن أمله بالاستمرار في الدعم من كافة النواحي، سواء كان فنياً أو لوجستياً، كما أثنى على وزارة الشؤون الاجتماعية على دعمها لبعض المشاريع، وللقائمين على جمعية البر التي ساهمت بتقديم مكان للمركز الصحي بحي معكال وسط العاصمة. يذكر أن "عناية" تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية .