شدت زوار معرض "أوروبا بعيون خليجية" للصور الفوتوجرافية، فكرة أن الفنون تمثل الأداة الأبرز في رسم حدود العلاقات بين الثقافات واختلاف الحضارات. معرض "أوروبا بعيون خليجية"، الذي صادف عيد الاتحاد الأوروبي وافتتحه في الرياض مساء أول من أمس، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة آدم كولاخ، عزز القناعة بما تشكله الفنون من لغة إبداعية خاصة، تملي على الحواس أسلوبا خاصا في ترجمة وتلقي انطباعات الشعوب عن بعضها البعض. 55 صورة فوتوجرافية، التقطها طلاب خليجيون يدرسون في أوروبا خلال السنوات الماضية، برهنت على أن "التصوير الفوتوجرافي" كأحد الفنون الأكثر تطوراً في العصر الحديث، يشكل جسر تواصل بين الشعوب ويعزز التبادل الثقافي والحضاري بطرق مبتكرة. على هامش افتتاح المعرض، الذي احتوى على عزف عدة مقطوعات موسيقية حازت إعجاب الحضور، كان للسفير كولاخ وقفة مع "صحفيين"، كشف عبرها عن أن عدد الطلبة من دول مجلس التعاون في أوروبا يبلغ نحو 40 ألفا، متطلعاً إلى أن يصبح هؤلاء الطلاب في المستقبل سفراء صداقة بين أوروبا والخليج. معتبرا مثل هذه المعارض لقاء مهما بين الثقافتين الأوربية والخليجية، مبدياً سعادته بأن يتحدث الاثنان بلغة مشتركة وهي "الثقافة". كما أفصح كولاخ عن أن العام الجاري سيشهد ضم الاتحاد الأوروبي دولة جديدة هي كرواتيا، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتفل بعيده السنوي وفي ظله 27 دولة، بها أكثر من 1700 منطقة، وأكثر من 60 لغة. من جهته، أرجع وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين عسكري تميز هذا اليوم بالذات عن جميع الأعياد الوطنية للسفارات، حسب قوله، إلى تنظيم المعرض في متحف الملك عبدالعزيز، وهو ما يجسد التعاون بين الدول الأوروبية ال 27 كافة والمملكة لوضع رؤية أفضل للتبادل الثقافي، مؤكداً قدم العلاقات السعودية الأوروبية، مبيناً أنها تزداد قوة يوماً عن آخر. إلى ذلك، كشف مساعد مدير عام المتحف الوطني ضيف الله العتيبي عن أن صور المعرض ال 55، اختير منها 7 صور بواسطة لجنة مكونة من فنانين من دول الخليج.