حذر المشاركون في الملتقى والمعرض الوطني الثاني للأسر المنتجة، من ضياع الأفكار التي تساهم في تحويل المشاريع الصغيرة إلى مشاريع عملاقة وانتقدوا التعقيدات الحكومية التي تقف عائقا أمام تنفيذ المشاريع. ودعا المشاركون خلال جلسات أمس، إلى ضرورة التسريع في إنشاء اللجنة العليا للأسر المنتجة برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، لتكوين الكيان الرسمي والمظلة الشرعية لرعاية ودعم آلاف الأسر المنتجة المنتشرة في 13 محافظة بالمنطقة. وانتقد مدير مشروع "كلنا منتجون" بغرفة جدة فيصل باطويل، التعقيدات الحكومية وطول الحصول على إجراءات، وقال: هناك الكثير من البادرات والبرامج التي بقيت مجرد "أفكار" لأنها لم تجد الدعم، مدللا على ذلك ببادرة سيدة أعمال سعودية تملك مصنعا يتولى عمل الزي الخاص بالعاملات في وزارة الصحة مقابل 15 مليون ريال سنويا، والتي أعطت موافقتها على مشاركة الأسر المنتجة معها في المشروع وحصولهم على نصيب في رأس المال، لكن التعقيدات عطلت خروج المشروع إلى النور حتى الآن. وأكد باطويل أن 600 أسرة منتجة تفاعلت مع برنامج "كلنا منتجون" الذي أطلقته غرفة جدة قبل 3 سنوات، مشيرا أنه تم انتخاب لجنة مكونة من11 أسرة اجتمعت على مدار 1000 ساعة عبر 130 اجتماعا، ولم تتدخل الغرفة في صياغة الأفكار، وبرهنت إحصاءات البرنامج على أن 50% من هذه الأسر يمثل إنتاجها المصدر الرئيس لها، في حين إن 25% يعتبر عملهم هو مصدر الدخل الثاني، بينما 15% من خريجات الجامعة ولديهن أفكار إبداعية ولا يردن الدخول في معمعة الإجراءات الحكومية وقصة الحصول على تصريحات. من جهته، طالب مدير شركة تميزي للاستشارات الدكتور سمير بن محمد حسين، في أول جلسات الملتقى أمس، بتمهيد الطريق أمام الأسر المنتجة التي حددها برنامج حافز الصادر عن وزارة العمل ب350 ألف أسرة من النساء في منطقة مكةالمكرمة، ينضم لهم 86 ألف أسرة يعولها رجال، حيث حددت الإحصاءات عدد الأسر المنتجة في مدينة جدة وحدها ب170 ألف أسرة منتجة.