كل من كانت محطة لتوقفه، علم يقينا، مدى تعلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ب"روضة خريم"، كيف لا وهو المكان الذي يفضل فيه الملك قضاء نقاهته فيها وتعتبر المشتى الربيعي له، وحاضنة المطبخ السياسي وقت انتقال الملك إليها. وزاد من شهرة تلك الروضة التي تبعد عن شمال شرق مدينة الرياض نحو 100 كيلومتر وتتبع لمحافظة رماح، استقبال خادم الحرمين الشريفين شخصيات عالمية فيها من رؤساء دول وسياسيين. وانعقد مجلس الوزراء في روضة خريم في جلسة استثنائية عقدت في يوم غير يومها المحدد وفي مكان غير مكانها، حيث عقدت استثنائيا (السبت) متقدمة بذلك بيومين عن موعد انعقاده الأسبوعي المعتاد يوم (الاثنين)، كما عقد مجلس الوزراء أكثر من مرة في فترات انتقال خادم الحرمين الشريفين إلى روضة خريم في أماكن مخصصة لجلسات الحكومة. كما شهدت الروضة إعلان الميزانية العامة للدولة قبل 3 أعوام حيث أقرها مجلس الوزراء في جلسة عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين. واشتهرت روضة خريم بجمال طبيعتها وأجوائها، فهي قريبة من غيلانة وتزدهر أثناء فصل الربيع وتتزين بالخضرة وتتحول إلى واحة غناء, وكانت آخر زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لها قبل أسابيع. ومساحة روضة خريم كبيرة، وتقع على الطرف الجنوبي الغربي من الدهناء، وتصب فيها أودية كبيرة: مثل خويش، وثيلان، والثمامة، وفيها أشجار سدر، وطلح كبيرة، يمكن الجلوس تحتها إضافة إلى النفل، والخزامى، وغيرهما، وهي من أقرب الروضات إلى الرياض، وعرفت روضة خريم بخضرتها وكثافة ممرات المياه فيها.