بدأ بضعف ثم تصاعد ليصل حد الانقطاع، ذلك هو حال المياه المحلاة بحي النزهة بمدينة الدمام خاصة في الفترة المسائية، وهو ما دفع سكان الحي إلى تأمين المياه من خلال شراء الجوالين المعبأة من المراكز التسويقية، والبحث عن صهاريج المياه لتوفير الكميات المناسبة لأسرهم. يقول محمد المنصور وهو أحد سكان حي النزهة إن المياه بدأت تضعف عنده في البداية ثم أصبحت تنقطع بشكل كامل خاصة من بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً، مما جعله يذهب إلى البقالة المجاورة لمنزله لشراء المياه المعبأة. وعانى عبدالله الغامدي من سكان الحي من انقطاع المياه المتكرر في المساء من منزله، مما اضطره إلى توفير عبوات مياه من السوبرماركت. ويتفق ساكن آخر وهو إبراهيم المسفر مع سابقه، مؤكدا أن مديرية المياه لا تطلع السكان على خطواتها، وليس لديها تواصل مع المستفيدين، لتسهل من تعاملنا مع تلك الانقطاعات، بدلا من التوقع كل مساء بوقت الانقطاع، مما يسبب الكثير من الإرباك لنا. أصحاب المطاعم في حي النزهة هم أيضا من أكثر الناس تضرراً جراء انقطاع المياه مساءً من محلاتهم لكثرة الزبائن في فترة المساء التي تعتبر بالنسبة لهم وقت الذروة ولحاجتهم بشكل كبير للمياه. يوسف عبدالله مدير أحد المطاعم في الحي يشتكي كثيراً من انقطاع المياه خاصة في الفترة المسائية التي تعتبر وقت الذروة لهم حسب تعبيره، ووصف الوضع بأنه سيئ جدا وتسبب تكرار انقطاع المياه في إحراج كبير لهم مع زبائنهم، خاصة أنهم يعتمدون في المطعم في عملهم على كميات كبيرة من المياه سواء لاستخدام الزبائن للغسيل أو لهم في إعداد المأكولات، وطالب مديرية المياه بالدمام بحل هذه المشكلة بشكل سريع. أمام ذلك، أوضح مدير المياه بمدينة الدمام المهندس فؤاد اليوسف ل"الوطن" أن حي النزهة (55) يستفيد من المياه المحلاة ضمن الأحياء التي تصلها. وأشار اليوسف إلى أنه حسب النظام التشغيلي للشبكة التي تعمل على مدار الساعة، فإنه يتم تخفيض الضغوط على الشبكة في وقت متأخر من الليل مراعاة لانخفاض الاستهلاك في هذا الوقت. وذكر اليوسف أن المياه تعود إلى معدلاتها الطبيعية قبيل الفجر، موضحا أن من تتوفر لديهم خزانات أرضية من سكان الحي بجانب الخزانات العلوية، لا يمكن أن يتأثروا بأي حال من الأحوال بانقطاع المياه.