أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ل"الوطن" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أبلغ الوفد الوزاري العربي أنه يعمل على وضع إطار لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية يقوم على 3 مسارات: اقتصادي وأمني وسياسي. وأضاف المالكي في اتصال هاتفي من واشنطن "كيري أكد أن المسارين الاقتصادي والأمني ليسا بديلين عن المسار السياسي، وإنما مكملين له، لكنه أشار إلى أنه من غير الواضح له حتى الآن متى سيطرح إطار العمل الذي يعمل عليه"، قائلا إنه يتواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار المالكي إلى أن "الوزير الأميركي أكد على أنه يتابع الملف بشكل شخصي وأنه مصمم على بذل كل جهد ممكن من أجل النجاح". وأضاف المالكي "كيري أكد التزام الولاياتالمتحدة بدعم الشعب الفلسطيني وجهوده في بناء الأسس للدولة المستقبلية، وطلب من العرب تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية". وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن كيري سيعود للقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف مايو الجاري، مشيرة إلى أنه حصل على مرونة من الجانب العربي، الذي أبلغه بقبول مبدأ حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف ومتفق عليه للأراضي. بدورها أعلنت حماس رفضها لمبدأ تبادل الأراضي. وقال مصدر مسؤول في الحركة "تعقيبا على قبول وفد المبادرة العربية للسلام مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال، فإننا نعرب عن قلقنا إزاء تصريحات وفد المبادرة العربية للسلام في واشنطن حول قبول مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال". وأضاف "إننا كنا نأمل من الوفد الوزاري العربي أن يطالب واشنطن بالضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان على أراضينا المحتلة". وفي المقابل، كتب أعضاء في الكنيست الإسرائيلي على صفحات "فيسبوك" الخاصة بهم، أن قبول العرب مبدأ تبادل الأراضي مهمة جدا لإسرائيل، وأنه يجب على الحكومة الإسرائيلية، ألا تفوّت الفرصة لمد يدها للسلام، والعودة فورا إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وذكرت مصادر في الخارجية الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في لقاء مع إدارة الوزارة: "يجب علينا التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، كي نمنع تحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية "معتبرا أن الصراع ليس على الأرض".