دهمت السيول عدة أحياء بمنطقة السر جنوب محافظة الطائف أمس وبلغ منسوب الماء 3م عند التقاء وادي "بقران" ووادي "رجل" ب"وادي السر"، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الجبال وأسطح المنازل، فيما سلمت إدارة التربية والتعليم بالطائف مبنيي مدرستين في حي أم السباع للدفاع المدني لاتخاذهما مركزي إخلاء لنقل المتضررين من سيول جنوب المحافظة. وأوضح مدير إدارة الإعلام التربوي في تعليم الطائف عبدالله الزهراني، أن الإدارة سلمت مدرستي الحرمين وعروة بن مسعود في حي أم السباع لتكونا مركزي إخلاء للمتضررين من السيول. واستنفر الدفاع المدني أكثر من 10 فرق إنقاذ بالإضافة إلى فرق مساندة من إدارة العاصمة المقدسة وطائرة أمنية للمشاركة في الإنقاذ والإخلاء للمحتجزين. وكشفت الأمطار التي شهدتها الطائف خلال اليومين الماضيين سوء تصريف مياه الأمطار في مراكز الطائف، إذ داهمت السيول عددا من الأحياء والمنازل نتيجة سوء التصريف. وجاء مركز السيل الكبير شمال غرب الطائف في مقدمة الأحياء المتضررة من الأمطار نتيجة عدم وجود شبكة تصريف، فيما اقتحمت السيول عددا من الشوارع الرئيسة في أحياء المركز وبعض المنازل التي تم إخلاؤها من سكانها. وسجلت بعض المراكز الأخرى كعشيرة والمحاني وبني سعد وبعض الأحياء داخل المدينة حوادث نتيجة سوء تصريف مياه الأمطار. وفي الوقت الذي طالب فيه سكان المراكز بالاهتمام بمشاريع تصريف المياه، قال المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، إن الأمانة انتهت من دراسة هيدرولوجية قامت بإعدادها لتحديد مجاري السيول والأودية بالطائف وضواحيها، وتحديث المخطط العام الذي يحدد الأودية داخل نطاق المحافظة والمراكز التابعة لها. وأشار إلى أن الأمانة تعكف حاليا على إنشاء 20 مشروعا في الطائف وجميع مراكزها لدرء مخاطر السيول. إلى ذلك، قال عبد الله العتيبي إن مركز السيل الكبير الذي يقطنه عدد كبير من السكان ويضم مركزا للبلدية لم يحظ بمشاريع لحمايته من مخاطر السيول، مشيرا إلى أن الأمطار اقتحمت منازل بعض السكان خلال اليومين الماضيين، مطالبا الأمانة بالإسراع في تنفيذ مشاريع لحماية أحياء المركز. وقال عبدالرحمن الثبيتي إن قرى جنوبالطائف تعاني من سوء تصريف المياه وخاصة وادي سلامة الذي يظل سكانه محبوسين في منازلهم لحين انتهاء الأمطار إذ إن الطريق يمر بوادي سلامة وليس هناك عبارات سيول تمكن المواطنين من عبور الوادي.