لم تقصر الدولة في مجال استحداث بيوت للشباب لتكون أماكن ثقافية، رياضية وترفيهية، وتعتبر بيوت الشباب إحدى الحركات الشبابية العالمية التي تساهم في إعداد الشباب من خلال إنشاء وتوفير بيوت وأماكن إقامة بأسعار مناسبة ينزل فيها الشباب أثناء أسفارهم ويتوفر فيها المناخ الملائم والبرامج المتنوعة لتحقيق التعارف والتعاون بينهم وبين شباب الدول الأخرى ومد جسور الصداقة والثقة فيما بينهم وتشجيعهم على الترحال وإثارة اهتمامهم لدراسة البيئة، وكذلك السكن إذا كان من خارج المدينة بمبلغ رمزي كما هو الحال ببيوت الشباب العالمية، وكل هذا باشتراك سنوي لا يتعدى 75ريال، وهذه البيوت تهم الشباب وتنفعهم ولكن مع قصور الدعاية لا يعرفها إلا القليل من الشباب. في الدول العربية والأوروبية نجد أن أغلب الشباب مشتركون وأعضاء بالبيوت الدولية، وللأسف من يلاحظ جميع بيوت الشباب ببلدنا يأسف لحالها وما آلت إليه من الهجران من إداراتها قبل أعضائها وشبابها، والسؤال الذي يطرح نفسه للرئاسة العامة لرعاية الشباب، هل كان قرار بيوت الشباب خاطئ؟ أتوقع أن هناك تناقضا وسيأتي اليوم الذي تكون فيه هذه الدور للشباب.