بهدف الحد من التسرب التعليمي بين الأسر التي ترعاها، عمدت جمعية "ود" للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر إلى ربط الكثير من المساعدات والخدمات التي تقدمها للأسر المستفيدة بمواصلة الأبناء للتعليم، إلى جانب التوجه إلى زيادة الوعي لدى الأسر من خلال المحاضرات التثقيفية والتدريبية في إدارة التخطيط المالي. وبدورها، أكدت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في جمعية "ود" حصة العليان ل"الوطن"، أن الجمعية تعمل على تلافي المعوقات التي تحول دون تقليل نسبة البطالة بين الأسر التي ترعاها والتي يصل قوامها إلى 1500 أسرة تضم بين جنباتها 712 عاطلا وعاطلة، بالتركيز على الناحية التعليمية للأبناء ومحاولة الحد من التسرب التعليمي بربط الكثير من المساعدات والخدمات التي تقدمها الجمعية بمواصلة الأبناء للتعليم إلى جانب التوجه إلى زيادة الوعي لدى الأسر من خلال المحاضرات التثقيفية والتدريبية في إدارة التخطيط المالي، مشيرة إلى أن جمعية ود تركز كذلك على الجانب التدريبي المهني الحرفي، وتسعى إلى تحويل الأسر إلى منتجة حتى تصل إلى الاكتفاء الذاتي. وأضافت العليان، أن الجمعية تتصدى لمشكلة الحاجة والبطالة لدى الأسر، بحزمة من البرامج، منها المساعدة على تأمين السكن وتحويل الأسرة للضمان الاجتماعي، علاوة على توفير فرص العمل إلى جانب التعليم والتدريب والتأهيل. وأبانت العليان أن الجمعية لديها أيضا قسم متخصص لتوظيف الموارد البشرية يسهم في توظيف أبناء الأسر، لافتة إلى أن عدد العاطلين من أبناء الأسر وصل إلى 304 من الذكور و408 من الإناث، فيما يصل عدد العاملين بها إلى 635 من الذكور و320 من الإناث. ولم يغب عن ذهن العليان مشكلة التسرب الوظيفي التي أكدت وجودها بين أبناء الأسر، مرجعة ذلك إلى انعدام الجدية وصعوبة المواصلات ومحدودية الراتب، إلى جانب عدم مناسبة العمل والظروف العائلية، بالإضافة إلى قلة المهارة والتدريب وضعف المستوى التعليمي. وكشفت العليان عن أن قسم الخدمة الاجتماعية يعكف على عمل بحوث لإيجاد حلول للحاجة والبطالة كأحد أبرز الخطط القائمة للتقليل من حجم المشكلتين، إلى جانب جملة من المشاكل الاجتماعية. من جانبها، أبانت رئيسة جمعية ود نعيمة الزامل ل"الوطن"، أن تقييم الجمعيات الخيرية يخضع لعدة اعتبارات، منها تدريب الكادر الوظيفي ليؤدي عمله على أكمل وجه، وقدرة الجمعية على استقطاب الأسر للتدريب لا الإغاثة، وتحقيق القدرة التدريبية للأسر لرفع مستواها الثقافي والعلمي. وأكدت الزامل في حديثها على أن الإقبال على التدريب ليس بالمستوى المطلوب والمنشود حتى الآن، مرجعة ذلك لاعتقاد الأسر أن الجمعية تنصب جهودها على الجوانب الإغاثية فقط، ودائما يطلبون المردود المالي دون عمل، وهي النظرة السائدة حتى الآن لدى الغالبية، علاوة على قلة إقبال الشباب على العمل أثناء التوظيف، على عكس الفتيات اللاتي تتملكهن الرغبة في العمل والالتزام به شريطة ألا تكون بيئة العمل مختلطة.