رغم حداثة ولادة جمعية الأمومة والطفولة بالمنطقة الشرقية التي مقرها الخبر، إلا أنها قدمت الكثير من البرامج والأنشطة الموجهة للأم والطفل، وتتميز الجمعية بأنها متخصصة في شؤون الأمومة والطفولة في الجوانب المعرفية والأُسرية وتهدف إلى حصول كل أم وطفل من المستهدفين على احتياجاتهم التوعوية والتثقيفية والتربوية من خلال مدربين ومتخصصين. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية فوزية العلي ل"الوطن" أن الجمعية تعتبر من الجمعيات المتخصصة في تقديم خدماتها إلى الأسر المحتاجة في جميع أنحاء المنطقة الشرقية. وأضافت أن رسالة الجمعية هي تكافل الأسرة والمجتمع لتعزيز دور الأم لكي تصبح أما واعية بمسؤولياتها وما لذلك من أثر على تنشئة أبنائها، وذلك بالتركيز على الأطفال إلى سن الخامسة عشرة. وقالت العلي إنه بالرغم من حداثة تأسيس الجمعية التي بدأت أعمالها في مطلع عام 1432ه إلا أنها استطاعت أن تحقق الكثير من أهدافها من خلال عدة لجان؛ من أهمها لجنة رابطة الأم الاجتماعية, ولجنة بيت الطفولة, ولجنة التدريب والتثقيف والإرشاد الصحي, ولجنة العلاقات العامة والمساندة, ولجنة استقبال المتطوعات. من جهتها، أكدت مديرة جمعية الأمومة والطفولة بالمنطقة الشرقية مريم الدخيل ل"الوطن" أن من أهم أهداف الجمعية توعية الأمهات بالطرق السليمة لتربية أطفالهن وتدريبهن على الأساليب الناجحة التي تحقق النمو السليم لأطفالهن، وتنمية المهارات الأساسية للأم في كيفية إدارة منزلها وحل مشكلاتها الأسرية. وأشارت إلى أن الجمعية تقوم بزيارات ميدانية للأسر وعمل البحوث الاجتماعية لدراستها وعمل اللازم لها, وكذلك تقديم الدورات التثقيفية بالتعاون مع لجنة التثقيف والإرشاد لهذه الأسر تحت إشراف متخصصين في هذا المجال, سواءً داخل الجمعية أو خارجها. وبينت الدخيل أن الجمعية قدمت مجموعة كبيرة من المحاضرات الصحية والتثقيفية لكافة أسر الجمعية بشكل دوري كل شهر تشمل عدة مجالات تهم الأسر، مثل كيفية العناية بالطفل حديث الولادة, والتعرف على الطرق الصحيحة لفحص الثدي ضد أمراض السرطان, وما هو الغذاء السليم الذي يجب أن يتبع ويقدم للأطفال وغيرها من المحاضرات التي تعنى بتوعية وتثقيف الأمهات والفتيات. وقالت الدخيل إن من أهم مشاريع الجمعية هو مشروع الوقف الخيري وهو وقف سكني يخدم الأسر المتعففة ويساهم في حل مشكلة السكن التي تواجه الكثير من الأسر التي تعاني من أزمة في السكن. ولفتت الدخيل إلى أن الجمعية أنشأت روضة وأسمتها "بيت الطفولة" التابعة للجمعية والتي من أهم أهدافها غرس السلوكيات الإيجابية والأخلاق الحميدة في الطفل وتنمية مهاراته، والروضة تستوعب نحو 60 طفلا، نصفهم من أطفال الأسر المتعففة, ويتلقى أطفالهم التعليم بالمجان بروضة الجمعية. وذكرت الدخيل أن جميع العاملات في روضة الجمعية سعوديات وعدد كبير منهن من بنات الأسر المستفيدة بالجمعية.