سجلت المنطقة الشرقية، خلال الفترة الماضية، ولادة جمعيات نسائية جديدة، تُعنى في «مناهضة العنف الأسري»، و«حماية المرأة والطفل»، بعد ان حظي هذين الجانبين باهتمام واسع على المستوى الوطني. وقالت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في الشرقية لطيفة التميمي: «حصلت جمعيات عدة على تراخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي تُعنى في حقوق المرأة والطفل، وبعضها يركز أنشطته على العناية في أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، والنهوض في احتياجات المرأة». وأضافت التميمي، «قدمت هذه الجمعيات مبادرات عدة، وكانت سبّاقة للكثير من الإنجازات الخيرية»، مستدركة أنها جاءت «متأخرة»، مبينة أنه «لدى المكتب خطط تهدف إلى تطوير الجمعيات الخيرية، ومراكز التنمية الاجتماعية، من خلال ربط هذه الجمعيات ومراكز التنمية في علاقات تخلق روح التنافسية، وتعمل على تبادل الخبرات، بهدف تطوير الخدمات المقدمة إلى المجتمع». وتُعد جمعية «الأمومة والطفولة» من أحدث الجمعيات التي انضمت إلى ساحة العمل الخيري والاجتماعي. واستعرضت مديرتها فوزية العلي، في تصريح ل «الحياة»، بعض خطط الجمعية، ومنها «إنشاء رابطة للأمهات، لتقوية علاقتهن في أطفالهن في سن مبكرة، إضافة إلى رصد قضايا تمس الأم والطفل، من خلال العمل في المدارس والهيئات الحقوقية والمستشفيات في محافظات الشرقية كافة». وقالت العلي: «حصلنا على ترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية، نهاية العام الماضي. ونعمل منذ نحو شهرين، على تنفيذ الخطط التي وضعناها، إذ بدأنا في تنفيذ زيارات للهيئات الحقوقية والجمعيات التي تُعنى في حقوق الطفل. ونسعى إلى إنشاء رابطة الأمهات. كما نسعى إلى معالجة حالات العنف الموجّه ضد الأم والطفل. واستقبلنا منذ بدء عملنا تسع حالات، وبدأنا في معالجتها»، مبينة أن الجمعية «تخصصية، وليست عامة، فهي مختصة في شؤون الأم والطفل (حتى عمر 12 سنة)، وتُعنى في قضاياهم كافة». وأضافت «بدأنا التنسيق مع المدارس، وهناك خط عمل مباشرة معهم، لرصد قضايا الأطفال، والتعرف على ما يواجهونه من مشكلات أسرية. كما بدأنا التنسيق مع مستشفيات عدة، أبرزها مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر». واستقطبت الجمعية كوادر متخصصة، منها اختصاصيات اجتماعيات ونفسيات، وناشطات في الخدمة الاجتماعية، «يساعدن في تحقيق أهداف الجمعية، وأهمها: رفع الوعي الاجتماعي والأسري للفتيات المقبلات على الزواج، وتقديم الدعمين المادي والنفسي للأطفال أثناء وجودهم في المستشفيات لتلقي العلاج، وإعداد برامج تثقيفية للام في منزلها، ورفع ثقافتها الصحية، وتوعيتها بكيفية الاهتمام في طفلها، إضافة إلى تنمية مهارات الطفل، وتعزيز قدراته من طريق اللعب»، بحسب العلي، التي أشارت إلى دواعي تأسيس الجمعية، والمتمثلة في «غياب جمعيات متخصصة في العناية بالأم والطفل في المنطقة الشرقية». وقالت العلي، التي عملت في مستشفى شركة «أرامكو السعودية» لمدة 20 سنة: «أمتلك خبرة في التعامل مع الحالات كافة، وأعرف كيفية الوصول إلى اكبر شريحة من المجتمع، لتقديم الخدمات الاجتماعية الإنسانية، وأيضاً كيفية دراسة الحالة، والتعاون والاتصال مع الجهات الرسمية». وأشارت إلى أن رسالة الجمعية تتمثل في «تحقيق تكافل الأسرة والمجتمع، بتعزيز دور الأم، كي تصبح أكثر وعياً بمسؤولياتها». يُشار إلى أنه تم تأسيس جمعية نسائية في محافظة حفر الباطن، تسعى إلى «رفع إنتاجية المرأة، وتطوير أدائها، وتزويدها بالمعارف والمهارات اللازمة لخدمة نفسها وأسرتها ضمن قيم المجتمع»، إضافة إلى «النظر في مطالبها، والعمل على تأهيلها، وتثبيت حقوقها كافة».