تعتزم جمعية «الأمومة والطفولة» في المنطقة الشرقية، تنفيذ جملة من المشاريع الخيرية، الموجهة إلى الأمهات والأطفال، المستفيدين من أنشطة الجمعية، خلال العام الجاري. فيما بدأت اللجنة الاجتماعية في الجمعية التنسيق لإقامة مشروع «الوقف الخيري»، الذي يهدف إلى توفير مساكن للأسر التي ترعاها الجمعية، والبالغ عددها 60 أسرة، منها 40 بحاجة إلى سكن. وبدأت الجمعية إعداد بطاقات وقف للمتبرعين، لتنفيذ المشروع بعد أن صدرت موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية عليه. وقالت مديرة الجمعية فوزية العلي، في تصريح ل«الحياة»: «إن المشاريع التي نعتزم تنفيذها خلال العام الجاري، تضم أفكاراً جديدة ومنوعة، تراعي الاحتياج الفعلي للأسر، بعد درس أوضاعها، وعمل بحث اجتماعي شامل عنها». وأبانت العلي، أن الوقف الخيري يهدف إلى «توفير سكن للأسر المحتاجة، التي لا تتمكن من دفع الإيجار. وسنبدأ بجمع التبرعات بعد الانتهاء من توزيع البطاقات، التي تم تقسيمها إلى نوعين، بطاقة «وقف للوالدين»، وأخرى تحت مسمى «هدية» أي تبرع. كما قمنا بإعداد خطة شاملة لتنفيذ مشروع آخر، وهو «روضة بيت الطفولة»، التي ستضم أبناء الأسر التابعة للجمعية، إضافة إلى أبناء أسر أخرى، لعدم مقدرة البعض على دفع الرسوم الدراسية لمرحلة رياض الأطفال. وسيتم إنشاء نادي للطفل»، مضيفة أن من ضمن المشاريع «مهنتي ضماني»، و»هندام للملابس والكماليات»، الذي يخدم الأهداف التي وضعناها وأسر الجمعية. وكلها تحوي جانباً تنمويا، وليست قائمة على التبرعات المادية فقط لأن هدفنا تنمية الأسر المحتاجة». ولفتت إلى أن العام الماضي، كان «المرحلة التأسيسية بالنسبة للجمعية. وتم خلاله تشكيل لجان عدة، من رابطة الأم الاجتماعية، وبيت الطفولة، وهو قسمان: روضة بيت الطفولة، ونادي الطفل، إضافة إلى لجنة التدريب والتثقيف والإرشاد الصحي، والعلاقات العامة والمساندة والتبرعات، واستقبال المتطوعين»، مردفة أنه في هذا العام تم «رصد سلسلة محاضرات تثقيفية توعوية، ستنفذ بإشراف قسم الإرشاد والتثقيف، إضافة إلى متطوعات متخصصات. وستبدأ من شهر محرم الجاري. كما تم الإعداد لإقامة برامج وأنشطة أخرى، من قبل قسم المساندة والتبرعات، منها إفطار خيري، يعود ريعه لمساعدة الأسر التابعة للجمعية». ونوهت العلي، إلى أن الجمعية تهتم في شؤون الأم والطفل، من الجنسين، بهدف «تهيئة البيئة المناسبة للأم، كي تستطيع تربية أطفالها في جو صحي، يساعد على النمو السليم، إضافة إلى توعيتها بكيفية الاهتمام في طفلها في مرحلة الحضانة والطفولة المبكرة، وإرشادها أثناء الحمل، ومساعدتها لرفع مستوى ثقافتها الصحية. كما تحاول الجمعية التواصل مع الفتيات المقبلات على الزواج، لرفع وعيهن الاجتماعي، ليصبحن أمهات وزوجات صالحات، وتعمل الجمعية على توفير الاحتياجات الأساسية، لأطفال الأسر الفقيرة منذ الولادة حتى سن 12 سنة، كما تقوم الجمعية بإعداد برامج تدريبية للأمهات للاعتماد على أنفسهن ماديًا ومعنويًا، لغرس السلوكيات الإيجابية والأخلاقية في الطفل وتنمية مهاراته لتهيئته للالتحاق في المدارس.