كشف لقاء أعضاء المجلس البلدي بمحافظة الخفجي بالمواطنين عن حاجة المواطنين الماسة إلى المكاشفة والمصارحة وعدم إعطاء الوعود الطويلة، وتقديم الإنجازات على أرض الواقع. تجلى ذلك من خلال المداخلات الارتجالية للمواطنين وعدم الاعتراف بالوعود التي قدمها المجلس، حيث اعتبروها إضافة إلى وعود سابقة منذ سنوات لمشاريع مهمة. وكشف اللقاء عن الحاجة الملحة للحصول على مساحة أرض كبيرة من الحرس الوطني لتحويلها إلى مخططات، ومدخل للمحافظة. وكان اللقاء الأول للمجلس مع المواطنين قد عقد مساء أول من أمس بحضور أعضاء المجلس البلدي ورئيس بلدية الخفجي المهندس بندر السبيعي، والذي أعلن عنه المجلس في وقت سابق بدعوة مفتوحة لجميع المواطنين. واستعرض اللقاء أهم المشاريع التي أنجزتها البلدية تحت إشراف المجلس. وفي بداية اللقاء دعا رئيس المجلس البلدي الدكتور راشد الجعيري الحضور إلى تسجيل ما لديهم من ملاحظات وأسئلة في أوراق لتتم الإجابة عليها، فيما استعرض المتحدث الرسمي للمجلس نواف جطلي الشمري أهم المشاريع التي أنجزتها البلدية منذ تولي المجلس الحالي، ومنها الساحات البلدية في عدد من الأحياء، وتطوير الواجهات البحرية، وإزالة المطبات وإصلاح حفر الشوارع، وإنشاء سوق للخضار "المرحلة الأولى"، وتركيب العلامات الإرشادية، وتطوير شوارع سوق الذهب والبلدية، وتركيب الإنارات في بعض الأحياء وإزالة المخلفات العشوائية مجهولة المصدر وإنشاء مركز حضاري للمناسبات العامة بالمحافظة. كما تطرق إلى بعض المشاريع المستقبلية التي ينوي المجلس طرحها مع البلدية وهي: تطوير الأحياء القديمة وتطوير الواجهة البحرية، وتسوية المخططات الجديدة، وتوفير وسائل السلامة في الشوارع وترقيم المخططات وتطويرها. كما تناول الشمري بعض المشاريع الترفيهية التي تعرضت للعبث من قبل المراهقين، داعيا الجميع إلى أهمية توعية من حولهم بالمحافظة على الممتلكات العامة. وفي بداية طرح الأسئلة، جاء استفسار عن حي اليرموك الذي يقع تحت مسؤولية الحرس الوطني ومتى تتم مساواته بباقي أحياء الخفجي، فأجاب رئيس المجلس الدكتور راشد الجعيري بأن البلدية خاطبت الجهة المعنية بالحرس الوطني لإدخال كامل المخطط ضمن مخططاتها ومسؤولياتها وهم بانتظار الموافقة على ذلك. وأضاف أن البلدية تعنى بتطوير وصيانة وتشغيل المشاريع وفق احتياجات المواطنين ومن ضمن المشاريع التي تعمل على إنجازها حاليا إنشاء مبنى حضاري متكامل وهو في طور الإنشاء حاليا ويوشك على الانتهاء، وكذلك تخصيص أماكن للمشي والرياضة للنساء والرجال في عدد من الأحياء. من ناحيته، قال رئيس بلدية الخفجي المهندس بندر السبيعي، إن البلدية وجهت دعوة لهيئة السياحة والآثار للاطلاع على خور الخفجي الذي يعد ثاني أكبر خور بالخليج العربي بعد خور دبي، إلا أن تطوير الخور والاستفادة منه سياحيا ليس من صلاحيات البلدية. وأضاف: ما قمنا به هو تقديم تصور عن الخور لهيئة السياحة، موضحا أنه تم الاتفاق مع عدة جهات على وضع خدمات البنية التحتية أولا ثم تتم سفلتة الحي من قبل البلدية. كما أكد أن هناك توجها لتطوير وسفلتة ورصف جميع الأحياء خلال خمس سنوات. وعن عدم وجود مدخل واضح ورئيسي للمحافظة، أكد رئيس البلدية أنه تمت مخاطبة الحرس الوطني لنقل ملكية الأرض التي تعيق مثل هذا المشروع، وكذلك العمل مع وزارة النقل متى ما تم الانتهاء من إنشاء الجسر الجديد، واستكمال العمل على الدائري الجنوبي الذي يصل إلى شارع سوق الذهب. وأضاف أن البلدية تقوم حاليا بسفلتة سوق الأغنام، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء ليس لديها اعتراض على توصيل الخدمة الكهربائية للأحواش التي تملك ترخيص بناء من البلدية. وتساءل مواطن عن حديقة حي الريان والمقاهي القائمة داخل الأحياء، فأكد السبيعي، أن حديقة الريان تم الانتهاء من المرحلة الأولى لها، وسوف تستكمل المرحلة الثانية قريبا. وفيما يتعلق بالمقاهي فقد تم الاتفاق على تحديد منطقة مخصصة للمقاهي، وسيتم نقل جميع المقاهي إليها. وتساءل أحد المواطنين عن مخططات الأحياء الجديدة، فأكد عضو المجلس مدغش الشمري أن الخفجي محصورة في الحدود مع الكويت من جهة والبحر من جهة أخرى، معربا عن أمله في استخلاص أرض الحرس الوطني الكبيرة الحالية.