دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السودانية إلى إزالة القيود التي تفرضها على بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" في دارفور، مديناً بشدة الهجوم المسلح على قاعدة للبعثة بالقرب من مدينة مهاجرية مؤخراً، مما أدى إلى مقتل جندي وجرح اثنين. ووجه كي مون نداء للخرطوم للسماح فوراً لبعثة "يوناميد" وغيرها من الجهات والمنظمات الإنسانية الفاعلة بالوصول الكامل ودون عوائق إلى المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة. وأعرب عن تعازيه لحكومة نيجيريا وإلى عائلة وزملاء الجندي القتيل. كما أدانت الإدارة الأميركية حادث الهجوم على البعثة ودعت الحكومة السودانية والسلطة الإقليمية للتحقيق في الأمر واعتقال المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة. وعبر البيت الأبيض في بيان أمس عن شعوره بالقلق البالغ إزاء تقارير عن القتل والاستهداف المتعمد للمدنيين من قبل بعض المليشيات في بلدتي مهاجرية ولبدو اللتين استعادهما الجيش السوداني الأسبوع الماضي بعد 10 أيام على احتلالهما من قبل متمردي حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي. وكانت تقارير دولية قد تحدثت عن استهداف للمدنيين في البلدتين وتعرضهما لقصف جوي، وقالت إن نحو 36 ألف شخص احتموا من القتال بمقار البعثة الدولية في البلدتين. من جهة أخرى تعقد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة اجتماعاً فوق العادة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بدعوة من الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة ثابو مبيكي تمهيداً لاجتماع اللجنة مع الآلية غداً. وتبحث اللجنة التحقق من إعادة انتشار القوات بين البلدين والتباحث حول مقترح فتح المعابر بينهما، وتأتي الجولة في ظل أجواء عدها مراقبون مواتية لتحقيق تقدم أكبر في هذا الاتجاه. من جانبه، نفى رئيس وفد التفاوض السوداني مع متمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال إبراهيم غندور أي تأجيل للمفاوضات المزمع انعقادها بين الجانبين اليوم بأديس أبابا. وقال في تصريحات صحفية "لم يصلنا ما يفيد بتأجيل المفاوضات من الوساطة الأفريقية" نافياً ما تردد خلال اليومين الماضيين عن تأجيل التفاوض بين الجانبين إلى وقت لاحق.