وصفت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور غرب السودان ،"يوناميد" الاوضاع في مهاجرية بالخطيرة، وحذرت من ان استمرار القتال بين حركتي "تحرير السودان" بقيادة مني اركو مناوي، و"العدل والمساواة" بزعامة خليل ابراهيم، يهدد بكارثة انسانية تطال 30 ألف مدني، في ظل استعداد حركة مناوي لتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة المنطقة، التي تعتبر احدى معاقل قواتها . وقال بيان لبعثة "يوناميد" اليوم ، ان "العدل والمساواة" سيطرت بشكل كامل على مدينة مهاجرية في ولاية جنوب دارفور التي كانت توجد بها حركة "تحرير السودان" برئاسة كبير مساعدي الرئيس مني اركو مناوي بعد قتال عنيف، مما سيؤدي إلى مضاعفة معاناة السكان المدنيين في المنطقة. وذكرت البعثة في بيانها ، ان التقارير تشير إلى أن حركة مناوي بدأت فى تجميع قواتها لتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مهاجرية. وقالت "يوناميد" ان قواتها في مهاجرية سعت لحماية السكان لكن الاوضاع وصلت إلى مستوى خطير مما دفعها الى اجلاء موظفي المعونة من المنطقة ، خاصة بعد تدمير مكاتب المنظمات الانسانية. واعربت عن بالغ قلقها ازاء سلامة السكان المدنيين في مهاجرية وحذرت من أن استمرار القتال بين الجانبين يمكن ان يؤدي الى كارثة انسانية جديدة تطال 30000 من المدنيين، واكدت ان الاشتباكات العنيفة التى اندلعت بين الفصيلين العسكريين الخميس الماضي اوقعت 22 قتيلا و27 جريحا، من بين القتلى 4 مدنيين. //انتهى// 1432 ت م