حددت محكمة إيداهو الأميركية يوم 30 أبريل موعداً لبدء جلسات المحاكمة في قضية الاعتداء على المبتعث السعودي علي العساف الذي يدرس في جامعة إيداهو ستايت الأميركية. وكان شابان أميركيان قد اعتديا على العساف في أحد مواقف السيارات وضرباه بحجر يقارب حجمه كرة القدم على جبهته وحطموا أصابع يده، الأمر الذي أدى إلى إصابة يده بعجز جزئي، واستمرار ظهور إصابة في جبهته. وأفرجت المحكمة عن المعتديين بكفالة نقدية قدرها 3 آلاف دولار، وفقا لما نشرته صحيفة "إيداهو ستايت جورنال" الأميركية. وأشارت الصحيفة أول من أمس إلى أن المبتعث السعودي قال: إن دراسته في الجامعة توقفت كليا منذ قرابة الشهرين، وهو خائف على سلامته الشخصية، خاصة أنه لا يعلم ما حدث بالقضية التي رفعها ضد المتهمين، مؤكدا أن الشابين المعتديين ضربا رأسه مرتين متتاليتين بحجر كبير، وحطما أصابع يده مما تسبب له في عجزها. وأضاف العساف "30 عاماً" أن قصة الاعتداء عليه بدأت حينما كان يتمشى في شارع تشارليز 331، في 17 فبراير الماضي في الثانية صباحا، فاقترب منه شابان أميركيان، وتحرشا به لفظيا، فتجنبهما وذهب باتجاه موقف السيارات، فما كان منهما إلى أن أغلقا مخرج الموقف بسيارة كان فيها خمسة شبان. وتابع قائلاً: نزل من السيارة شابان واندفعا باتجاهي وحاولا ركلي لكني دافعت عن نفسي، فغدرني أحدهما وحاول خنقي من رقبتي، بينما تقدم الآخر فضربني بحجر التقطه من الأرض مرتين على رأسي وحطما أصابع يدي، عندها فقدت الوعي وواصلا ركلي بقدميهما على ظهري ورأسي فاستعدت وعيي مجددا، وعندها فرا هاربين بعد أن شتماني بألفاظ عنصرية، فأخذت رقم لوحة السيارة وأبلغت الشرطة التي حضرت للمكان وتم إسعافي إلى مركز برتنوف الطبي لمعالجة النزف الذي تعرضت له. وأفادت الشرطة أنها تمكنت من إلقاء القبض على الشابين المطلوبين وأودعتهما الحجز، لتقوم المحكمة بالإفراج عنهما بكفالة بلغت 3 آلاف دولار موافقة على طلب محاميهما، بعد أن اعترفا بضرب المبتعث والاعتداء عليه وخنقه.