أكد المشرف على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح أحمد الراشد أن الكل في نادي الفتح "رؤساء"، وأنه لا يتطلع لمنصب رئاسة النادي، لافتاً إلى أنه يرى أن الرئيس الحالي عبدالعزيز العفالق الرجل الأنسب لقيادة "النموذجي".. الراشد تحدث عن كثير من الأسرار في حواره التالي مع "الوطن": كيف تصف فرحتكم ومشواركم حتى توجتم أبطالاً؟ لا أستطيع أن أصف الفرحة التي عاشتها الأحساء ليلة أول من أمس، إذ تعجز الكلمات أن تعبر عنها، والحمد لله أنها جاءت بعد سنوات من العمل المضني المخلص. ونحمد الله أننا أدخلنا السعادة لكل بيت "حساوي". أما عن المشوار فبكل تأكيد كان صعباً، وشهدنا فيه عقبات، لكن بتكاتف الجميع والقلب الواحد وبالعمل والمتابعة تجاوزنا كل الصعاب، وتمكنا من التقدم في بداية الدوري، وتصدرنا بمراحل متقدمة وحافظنا على هذه الصدارة حتى توجنا باللقب. بِمَ ترد على من شكك ورأى أن التتويج مجرد مصادفة لن تستمر؟ هذا كلام في صحف وبرامج رياضية، ولكن، ولله الحمد، كانت ولا تزال الثقة في أنفسنا كبيرة ولم تهتز للحظة واحدة. وفي النهاية الأهم هو ما يحدث على أرض الواقع، وأننا نواصل تقديم النتائج المميزة، ونعد ما يحدث مجرد وجهات نظر إعلامية وغيرها، نحترمها، لكن لن نلتفت إليها، ومثل هذا الكلام يزيدنا حماسة وقوة، ولم يكن يؤثر حينما كان يتردد في الموسم الحالي. ما سر التواجد الدائم في مزرعة أم الفوز؟ أنا والجهاز الإداري كنا نحرص عندما نتعرض لأي هزة، أن نجتمع بالمزرعة لكي نخرج اللاعبين من الضغوط، ومن ذلك بعد مباراة الشباب، خصوصاً أن اللاعبين يحتاجون لنا في الخسارة أكثر من الفوز، وهذا ما يجب على المسؤول أن يعيه تماماً لإعادة الثقة للاعبين. وبصراحة نحن نتفاءل بمزرعة أم الفوز. هل تستمدون القوة المالية والمعنوية من الوالد راشد الراشد؟ الوالد بكل تأكيد من كبار الداعمين، وهو يدعم النادي منذ سنوات. وعلى المستوى الشخصي الأخ عبدالعزيز وإخوانه وأبناء الشيخ حسن وكذلك الشيخ عبدالعزيز الموسى رئيس هيئة أعضاء الشرف يدعمون أيضاً، ولدينا مجموعة طيبة، منهم الخال عبدالمنعم الراشد، ولا نستطيع أن نحدد شخصا بعينه، وكل دعم حسب إمكاناته. ألا يدفعك دعم الوالد للتفكير في رئاسة النادي مستقبلاً؟ بالنسبة لرئاسة النادي بأمانة لا أفكر فيها، فنحن كلنا نعتبر أنفسنا في الفتح رؤساء للنادي، وأمورنا بالتشاور، والقرار جماعي، وليس هناك فارق مَنْ يكون الرئيس، طالما أننا جميعا نخدم النادي. وبالمناسبة أرى أن المهندس عبدالعزيز خير من يترأس النادي. مبادرة الاتفاق الأخيرة بنقل مباراتكم معهم للأحساء.. ماذا تعني لكم؟ المبادرة كانت بين أمين صندوق الاتفاق عدنان المعيبد، ومدير الكرة في الفريق محمد السليم، وهي مبادرة يشكرون عليها، فنحن أشقاء وأبناء منطقة واحدة، وليس غريبا عليهم مثل هذه الوقفات الصادقة، وفرحتنا هي فرحتهم وبالعكس، وهذا الإنجاز يسجل للمنطقة ككل. إلى ماذا تتطلعون بعد التتويج؟ نحن أمام مهمة في كأس الملك بعد الدوري، وسنجهز الفريق خير تجهيز ونسعى للمنافسة على البطولة، خصوصاً أن فريقنا يملك الإمكانية. كما نسعى في الموسم المقبل للبقاء ضمن الأربعة في المقدمة، فمن الصعوبة أن نقول إننا سنخطط للدوري، لأننا نعرف إمكاناتنا، ففي هذه السنة لم يكن طموحنا الدوري، ولكن الحمد لله، أكرمنا به، وعلى الأقل سنسعى للبقاء بين الأربعة الكبار. كما نبحث عن ظهور لائق في مشاركتنا بمسابقة دوري أبطال آسيا، وأن ننافس على بطاقة الصعود في بطولة جديدة وقوية بالنسبة لنا.. وفي الختام أشكر الجمهور الذي حضر بشكل كبير في لقائنا الأخير مع الأهلي، وأشكر الجمهور الذي لم يتمكن من الدخول لامتلاء الملعب بشكل كامل، فهم وقود هذا الإنجاز.