طالب عدد من المزارعين بنجران فرع وزارة الزراعة بالمنطقة، تعويضهم عن الخسائر والأضرار التي تعرضت لها مزارعهم بسبب الأمطار الأخيرة، التي شهدتها المنطقة وكانت مصحوبة بعواصف رعدية وموجات من البرد أتلفت بعض المحاصيل الزراعية. وقال المزارع تركي آل ضاعن، صاحب مزرعة بحي العريسة: إن الأمطار التي هطلت مؤخرا أدت إلى تساقط الأوراق وضرب الثمار وتعريتها من الأوراق الخضراء، والتي تساعدها على النمو وتكسير الجذوع للمحاصيل الزراعية، ولعل أكثرها تضررا هي البندورة، حيث تسببت الأمطار وحبات البرد في إتلافها جميعا، مشيرا إلى أن الجميع يعلمون أن المزارعين يعتمدون اعتمادا كليا على إنتاجهم الزراعي لكافة أنواع الخضروات في سبيل تغطية الاحتياج المحلي. وأضاف آل ضاعن، تكبدنا خسائر فادحة من بذور وأسمدة ومبيدات رش وشبكات للري، لكن كثافة المطر والبرد التي هطلت بقوة لم نشهدها منذ زمن، ذهبت بمجهود عام كامل في لحظات، مبينا أنهم تقدموا لوزارة الزراعة بالمنطقة في سبيل دعمهم والوقوف بجانبهم للحفاظ على الثروة الزراعية بالمنطقة. فيما أوضح المزارع سالم اليامي، أن الأضرار طالت أغلب المزارع بسبب سقوط حبات البرد وبسرعات عالية جدا، حيث تسببت في إتلاف البيوت المحمية للخضروات وتكسير أغصانها وتعريتها من الأوراق، مما ألحق أضرارا بالزراعات المحمية وغيرها من الزراعات المكشوفة، لافتا إلى أن غالبية المزارعين مستأجرون بيوتا محمية، حتى بيع المحصول لسداد ما عليهم من ديون، مطالبا الوزارة بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة بزراعة نجران مسفر بن حسين آل حشيش، ل"الوطن" أمس، أنه تم تكليف عدد من المندوبين في منطقة نجران ومحافظاتها، وتكوين لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الأمطار والبرد والعواصف الرعدية، التي لحقت بالمنطقة ومحافظاتها خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي حسب توجيه إمارة المنطقة.