تعرض مركز نعجان ومركز الضبيعة بمحافظة الخرج لموجة برد شديدة ضربت معظم المزارع رغم الاحتياطات التي وضعها المزارعون الذين تكبدوا الكثير من أجل أن يشتد عودها ويجنوا ثمارها غير أن شدة البرد أتت على معظم محصولاتهم الزراعية والخضروات على وجه الخصوص حيث نتج عن ذلك خسائر مالية على المزارع وارتفاع في الأسعار على المستهلك هذا ما ذهب إليه المزارعون الذين التقيناهم. بداية أكد المزارع حسن بداح شبنان القحطاني بأن لديه بيوتا محمية تنتج محاصيل الطماطم والخيار والفلفل وقد تأثرت من جراء موجة البرد التي أتت على الأخضر اليابس وكانت درجة البرودة شديدة جداً عن العام الماضي حيث وصلت نسبة الإصابة إلى 100% في بعض المحاصيل الزراعية.. ونحن نناشد المسئولين إلى مراعاة المزارعين فيما يبذلونه من جهود وتكاليف في الأسمدة والبذور وغيرها. وقال ناصر محمد اليوسف أحد مزارعي مركز نعجان ان البيوت المحمية لم تسلم محاصيلها الزراعية من الأضرار بسبب موجة البرد القاسية التي كانت أشد من الأعوام الماضية ووصف المزارع المكشوفة بأن الضرر فيها كان مضاعفاً وأفاد أن المزارعين يعانون أشدة المعاناة في توفير المواد اللازمة بعد أن ارتفعت أسعار الأسمدة والبلاستيك وهذا يتطلب الوقوف بجانب المزارع حتى يشجعه على الاستمرار.. فيما ذهب المزارع فيصل محمد الصقر إلى أن مزرعتيه الوقعتين في نعجان ونساح قد أصابهما البرد الشديد الذي لم نره منذ أعوام وقد تأثر محصولنا الزراعي بشكل كبير وبنسب متفاوتة ونقدر اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج على اهتمامه المتمثل في تشكيل عدد من اللجان لحصر الأضرار التي أثقلت كاهل المزارع في ظل ارتفاع بعض المواد الزراعية ونحن على ثقة أن هذه الأمور لن تغيب عن أذهان المسئولين.وناشد المزارع عبدالهادي سالم الدوسري المسئولين في وزارة المالية ووزارة الزراعة سرعة تعويضهم عما لحق بمحاصيلهم الزراعية من أضرار نتيجة الصقيع الشديد الذي تعرضت له المحافظة في الأسابيع الماضية.. وقال إن معظم إنتاج مزرعته داخل بيوت محمية ومع هذا لم تسلم من الأضرار مؤكداً أن البيوت موسمية فخسارتها لا تعوض ولكن الأمل والرجاء في الله أولاً ثم في ولاة أمرنا حفظهم الله الذين عهدنا فيهم الوقوف بجانب المواطن في السراء والضراء.