اعتقلت السلطات الليبية 20 شخصا على خلفية الهجوم الذي استهدف أول من أمس، مجمعا لسيارات الشرطة بمدينة سبها جنوب البلاد، ما أسفر عن سقوط قتيل. وقال رئيس أركان القوات المسلحة اللواء يوسف المنقوش: إن المهاجمين قدموا في سيارة وكانوا مسلحين ببنادق وبدؤوا في إطلاق الرصاص وسرقوا بعض السيارات وهربوا بها. وأضاف أن المعتقلين نقلوا إلى طرابلس، ولا يمكن الكشف عن شخصياتهم حاليا لأن التحقيق لا يزال مستمرا، وأنه تمت استعادة السيارات المسروقة. كما اجتمع رئيس الوزراء علي زيدان، أمس مع المنقوش وأعضاء آخرين في المؤتمر الوطني الحاكم وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، لبحث تحسين الأمن في جنوب البلاد. وقال للصحفيين: إن هناك خططا لتطوير المنطقة وزيادة قوات الجيش والشرطة، وذلك بعد مقتل ضابطين بالجيش وإصابة 3 جنود الشهر الماضي، عندما اعترضهم مسلحون مجهولون وهم في الطريق لمعسكرهم قرب سبها. وكان المسلحون قد اقتحموا أول من أمس، مقر إدارة عمليات الشرطة بمدينة سبها، وتبادلوا إطلاق النار مع الحراس، مما أدى إلى استشهاد رجل أمن. وقال رئيس المجلس العسكري لمدينة سبها أحمد العطايبي: إن مجموعة مسلحة موالية للقذافي حاولت الانقلاب على ثورة 17 فبراير والعودة بالبلاد للعهد السابق. وأضاف أن الاعترافات الأولية التي أدلى بها من وقعوا في الأسر "بينت أن معظمهم ينتمون إلى جهازي الأمن الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى انتماء عدد منهم إلى ما كان يعرف باللواء 32 الذي كان يقوده خميس القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل".