على مدى 20 عاما لم تتوقف مطالبات سكان حي رحاب بالحوية شمال الطائف، لأمانة محافظة الطائف، بالنظر في معاناتهم من تلوث أجواء الحي بأدخنة وعوادم وغبار مصانع الأسمنت، التي تتوسط مساكنهم وتبث سمومها على مدار 24 ساعة، مسببة لهم ولأبنائهم المرض، إضافة للضوضاء التي تحدثها معدات ومكائن تلك المصانع. على الجانب الآخر، وعلى مدى 10 أيام تواصلت "الوطن" مع مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم، للحصول على تعليق حول مطالب أهالي حي رحاب وعن الشروط التي تمنح بموجبها رخص فتح مصانع الأسمنت والبلوك داخل الأحياء السكنية، لكن دون جدوى، مفضلا عدم التجاوب مع الاتصالات المتكررة. وكان عدد من سكان الحي قد أبدوا في حديث إلى "الوطن"، تذمرهم وامتعاضهم من تلك المصانع، التي خنقتهم وتسببت في كثير من الأذى سواء كان صحيا أو ماليا، معبرين عن استيائهم من صمت أمانة محافظة الطائف تجاه تلك المصانع، التي تتوسط المنازل في حي رحاب السكني، والتي من المفترض أن تمنع منح رخص لمثل تلك المصانع داخل الأحياء السكنية. وقال عادل الثبيتي وسعد الغامدي ومطلق العتيبي من سكان حي رحاب: إن هناك أضرارا كبيرة من وجود مصانع البلك والأسمنت بين منازلنا، علاوة على أصوات مكائن تصنيع البلوك المزعجة، وانتشار الغبار الناتج من خلط الأتربة والأسمنت وعوادم المعدات وتسربه إلى داخل المنازل، خاصة في ساعات الصباح الباكر، مسببة الربو والأمراض الصدرية لقاطني الحي والأحياء المجاورة له". وبين سكان الحي، أن كثرة المصانع هناك تسببت في انتشار العمالة المقيمة بين المنازل، مشيرين إلى أن ضرر المصنع لم يقتصر على المنازل وساكنيها، بل امتد أيضا إلى مدرسة مجاورة بالحي، والذي يحمل فيه أهالي الحي ضرر أطفالهم من الغبار وعوادم المصانع وأصواتها المزعجة.