تصاعد الجدل حول خطورة 600 مصانع تقع بالقرب من أحياء سكنية بجنوب جدة خاصة بعد أن انقسمت الأصوات حول آلية النقل، فيما نادت أصوات بضرورة نقلها فورًا إلى المدن الصناعية الموجودة خارج تلك الأحياء نظرًا؛ لما تسبب من اضرار صحية وبيئة واقتصادية طالب آخرون التريث في أمر النقل مع وضع خطة تضمن المحافظة على معدات ومكائن هذه المصانع عن نقلها خاصة أن استثمارات هذه المصانع تتجاوز 3 مليارات ريال مع توفير البنية اللازمة في المواقع الجديدة لضمان استمرارية هذه المصانع. وأوضح ل «المدينة» عامر بامنيف مهندس كيميائي في المدينة الصناعية بجدة أن المصانع التي تقع داخل المدن الصناعية في جدة تبلغ أعداها 550 مصنعًا وبالنسبة للمصانع التي تقع خارج المدن الصناعية بجده تبلغ أعدادها 600 مصنع وهو يعتبر العدد الأكبر للمصانع لا سيما أنها منتشرة في أحياء متعددة مثل الخمره وبحرة وكيلو 14 وغيرها من الأحياء التي تتضرر بوجود هذه المصانع. وأكد الدكتور محمد الشيخ المدير الطبي بأحد المستشفيات بجدة أن غالبية سكان الأحياء التي تتواجد فيها المصانع يعانون من آثار التلوث بسبب وجود المصانع وخطرها وما تسببه من تلوث على صحة الإنسان والبيئة من وجود غبار الكسارات وسماع تفجيرات الصخور وما تسببه من اهتزازات للمنازل والروائح التي تظهر من مصانع البلاستيك ومخلفات المصانع وزحمة السير المرورية القريبة من المصانع وأيضا الأدخنة الخارجة من هذه المصانع وما يتسبب من أمراض مثل الربو وأمراض الصدر والقلب والأمراض التنفسية من جرى هذه الأدخنة وغيرها قد تؤدي إلى زيادة تليف الرئتين وزيادة بمرض الدرن ومنها ما يسبب أمراض في غاية الخطورة مثل سرطان الكبد وبالنسبة للمصانع التي تحمل مواد كيميائية فهي خطرة على حياة الإنسان خصوصا مما قد يتسرب منها وبخاصة عندما تكون بكميات كبيرة تؤدي إلى تلوث البيئة بشكل عام ومنها ما يضر الإنسان. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن الأمانة تقوم بالاتفاق مع الدفاع المدني بمراقبة المصانع داخل الأحياء ونقلها ان كان هناك أدخنة او إزعاج او شكاوى متكررة على المصانع الواقعة بالأحياء السكنية ويتم نقلها إلى المدن الصناعية مشيرا إلى أن الامانة تعطي مهلة مناسبة لنقل هذه المصانع لان صاحب المصانع لديه أجهزة ومعدات ومكائن يصعب نقلها لمدة قصيرة وإنما الإجراء يتخذ في اقرب فرصة ممكنة.