يتوجه اليوم ملايين الفنزويليين إلى صناديق الاقتراع لاختيار خليفة الزعيم هوجو تشافيز، من المرشحين المتنافسين في الانتخبات الرئاسية، الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو، وزعيم المعارضة هنريكي كابريلس. ونشرت الحكومة الفنزويلية قوة خاصة من 125 ألف عنصر لتأمين حوالي 13600 مكتب اقتراع. ويعتبر مادورو الذي اختاره الرئيس قبل وفاته لتولي القيادة، الأوفر حظا بالفوز في منافسة كابريلس. وخيمت ذكرى تشافيز الذي توفي بسبب إصابته بالسرطان في5 مارس الماضي، على الحملة الانتخابية التي انتهت الخميس الماضي، وشهدت تبادلا لاتهامات في بلد منقسم جدا بعد 14 عاما من "الثورة الاشتراكية". وحث مادورو، الذي يتولى حاليا الرئاسة بالوكالة، مناصريه على تحقيق آخر رغبات "القائد" الذي لم يتمكن من إنهاء ولايته من ست سنوات بعدما هزم كابريلس، في الانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت في أكتوبر الماضي (55% مقابل 44%). وخلال التجمعات الانتخابية كان الشعار الأبرز "تشافيز، أعدك بأن صوتي سيذهب لمادورو". وفي شوارع كراكاس ما زالت صور تشافيز مهيمنة في كل مكان، فيما يواصل التلفزيون العام إعادة بث خطبه بشكل منتظم. في المقابل، يقف كابريلس المحامي الشاب الأنيق، الذي كان من أصغر النواب الفنزويليين سنا، والمدعوم بخبرة سياسية قوية أثبتها بتوحيد المعارضة التي عرفت بانقساماتها فيما مضى. ومع حرصه على عدم خدش صورة الرجل القوي السابق في البلاد، يركز كابريلس هجماته على افتقار خصمه للكاريزما، مكررا بانتظام أن "نيكولاس ليس تشافيز" و"لا يختبئ وراء صورته".