خاطر قائد حافلة تقل 6 طالبات بأرواحهن أمس، بعدما رفض الانصياع لأوامر رجال المرور والدفاع المدني، بعدم عبور طريق ممتلئ بالديزل، تسرب من ناقلة بترول عقب انقلابها بجوار الإستاد الرياضي بجازان، مما تسبب في اندلاع الحريق نتيجة تفاعل حرارة الحافلة السفلية مع الديزل، ونجت الطالبات وسائقهن من الحريق، فيما تعرض سائق الشاحنة لإصابات طفيفة. وجدد الحادث مخاوف أهالي منطقة جازان مع تكرر حوادث ناقلات الوقود التي تجوب الطرقات والشوارع الملاصقة للأحياء السكنية، وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن هذه القضية تؤرق الكثير من الجهات المختصة، من بينها الدفاع المدني وإمارة وأمانة المنطقة؛ لعدم وجود ساحات مخصصة، ومواقف لتلك الناقلات خارج النطاق العمراني. من جانبه، نفى الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب محمد حسن آل صمغان، في تصريح صحفي أمس، أن يكون هناك أي انفجار للناقلة، مشيرا إلى أن الحادث نتج عن انقلاب ناقلة وقود بجوار الإستاد الرياضي، وتم عمل رغوة لمنع إيصال أي مصدر حراري للناقلة، موضحا أنه أصيب على إثرها قائد الناقلة بإصابات طفيفة، وتم نقله لمستشفى جازان العام، وتلقى العلاج وخرج وهو بصحة جيدة. وبين آل صمغان، أن الحريق كان بسبب عمود كهربائي، إضافة لمرور حافلة طالبات رفض سائقها الاستجابة لنداء المرور والدفاع المدني المتمركزين بالموقع، إلا أنه أصر على المرور، الأمر الذي أدى إلى تفاعل مادة الديزل مع حرارة الحافلة السفلية، وأدى إلى اشتعالها، وأضاف صمغان إلى أنه عند اشتعال الحافلة خرجت ست طالبات مع قائد الحافلة، مؤكدا أنهم لم يصابوا بأي أذى، وتم الاطمئنان عليهم وعادوا إلى منازلهم وهم بصحة جيدة، مضيفا أنه تم السيطرة على الحريق وتسليم الموقع لجهة الاختصاص. وعن الإجراءات التي ستتخذ بحق سائق الحافلة، تواصلت "الوطن" مع مدير مرور منطقة جازان والناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان، إلا أنه لم يرد على اتصالاتها.