: شهدت قرية عسير في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة ثلاث مراحل تطويرية على مدى السنوات السابقة ، أسهمت في تحويلها إلى إحدى القرى الهامة والأركان الأساسية في المهرجان ،وذلك بمتابعة وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ، في حين تنامت أعداد الزائرين إلى القرية عاماً بعد آخر ، عطفا على ما تشتهر به من مقومات تراثية متنوعة وشاملة ، تلبي احتياجات الزوار ، وتواكب تطلعات القائمين عليها. من جهته أوضح رئيس اللجنة العليا المشرفة على جناح المنطقة بالمهرجان فيصل بن مشرف ، أن الأعمال التطويرية التي شهدتها قرية عسير ، على مدى السنوات السابقة ، جعلت منها قرية متميزة ، وبيئة جذب لألآف الزوار ، نظرا لما تتمتع به من تنوع ثقافي ، ومخزون تراثي ، مؤكدا حرص القائمين على القرية على حضور التنوع الثقافي والتراثي لعسير ، لاسيما وأنها تتميز ببيئات مختلفة تشكل الساحل والجبل والصحراء ، وبما يجسد الصورة الواضحة للماضي ، وأن التطوير مستمر بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ومتماشيًا مع تطلعات سموه الذي يشرف ويوجه دومًا بأن يظهر جناح عسير مختلفًا وبثوب جديد ومتطور في جميع الجوانب لإبراز أصالة وتاريخ وتراث المنطقة. وكان سمو أمير المنطقة قد وجه في قت سابق بإعداد خطة تطويرية لقرية عسير تتكون من ثلاث مراحل الأولى شملت تطوير وتوسعة السوق الشعبي والساحة الرئيسة للقرية ،وإنشاء مسرح جديد للعروض الشعبية وإضافة مدرجات لاستيعاب اكبر عدد من الجمهور ، وقد تم الانتهاء منها ، أما المرحلة الثانية فشملت إنشاء سور خارجي لربط عناصر القرية بثلاث بوابات رئيسية وفرعية إضافة إلى إنشاء صالات استقبال وضيافة خاصة لكبار الزوار. في حين تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثالثة من التطوير والتي وضع حجر أساسها سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد العام الماضي ، وتشمل تطوير جناح منطقة عسير بالجنادرية لتكون في خدمة الزوار ومنها البيت العسيري والمسرح الجديد للعروض الشعبية بمساحة 2500 متر مربع ،والسوق الشعبي الذي يعرض نماذج من الحرف اليدوية تقدر ب 18 حرفة والمأكولات الشعبية ،والمتحف الذي يضم أكثر من 2000 قطعة تراثية ، ، إضافة إلى تجهيز القصور الأثرية الثلاثة لاستقبال الزوار, والانتهاء من مدرجات قرية عسير والتي تتسع ل 1500 متفرج. وبما يعمل على توظيف الحدث السنوي الهام للتعريف بتراث ومخزون وثقافة عسير ، فضلا عن كونه مؤشر عميق للدلالة على اهتمام القيادة السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة . كما أشار رئيس وفد عسير عبد الله شاهر، أن الأعمال التطويرية التي شهدتها القرية لم تأت من فراغ بل ، عطفاً على كثرة الزوار عاماً بعد آخر سواء من داخل المملكة أو من خارجها ، فضلا عن كونها إحدى رؤى سمو أمير المنطقة الثاقبة ، بهدف إكساب التميز لقرية عسير وكانت قرية عسير قد شهدت اليومين الماضيين اقبالاً من الزائرين على قرية عسير ، لاسيما ما تعرضه الفرق الشعبية من فنون مختلفة ، وألوان شعبية ، أسهمت في جذب الزوار ، كما أسهم الحرفيون والصنّاع التقليديون الذين يعكفون على صناعة أدوات حرفية قديمة، على استطقاب الزوار بفئاتهم المختلفة ، وبخاصة فيما يرمز للموروث الثقافي والشعبي الذي كان سائدًا في عقود مضت، وذلك للتعرّف على عادات وتقاليد الآباء والأجداد والحرف والمهن. إذ يشارك في القرية العديد من الحرفيين، يمثّلون مختلف أنواع الحرف الشعبية، منها صناعة السيوف والخناجر، والنحالين، وحياكة الملابس، والمصوغات الفضية، والجلود، وأدوات الصيد، إضافة إلى وجود مطعم شعبي لبعض المأكولات التي تشتهر بها المنطقة. وتميّزت القرية بوجود منظومة متكاملة من التنظيم والخدمات المتكاملة أسهمت في انسيابية حركة المشاة وسرعة تنقلهم للحصول على أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها قرية عسير.