أعلن مسؤول أميركي كبير أمس، أن القوى الكبرى تنتظر من إيران "ردا ملموسا وجوهريا" حول برنامجها النووي، وذلك عشية لقاء في كازاخستان بين مجموعة الدول الست وطهران. وقال المسؤول: "من المستحيل توقع النتائج لكننا سنبقى ملتزمين في الشأن الإيراني". وأضاف "نأمل في أن تأتي إيران وهي مستعدة لهذا اللقاء وأن تعطي ردا "جوهريا" على اقتراح القوى الكبرى، الهادف إلى إحراز تقدم في المفاوضات". وأكد أن القوى الكبرى قدمت اقتراحا "متوازنا ومنصفا جدا"، رافضا التكهن برد إيران المحتمل. وأضاف "لدي أمل بأننا لسنا أمام الفرصة الأخيرة". وفي المقابل أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، أن طهران تريد أن يتم الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم في المفاوضات التي ستجرى اليوم مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني. وقال في خطاب في الماتي: "نعتقد أنه يمكنهم افتتاح المفاوضات بجملة هي القبول بحق إيران، خصوصا بحقها في التخصيب". وأضاف أن بلاده ستدافع عن حقها في تخصيب اليورانيوم "بمزيد من القوة" بعد إجراء انتخابات الرئاسة في يونيو المقبل. وخلال اللقاء السابق في نهاية فبراير الماضي في كازاخستان، قدمت دول مجموعة "5+1" عرضا جديدا إلى طهران بعد ثمانية أشهر من تعليق المحادثات. ويطالب العرض إيران ب"تعليق" بدلا من "وقف" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، ويقترح في المقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها.