أكد السفير السوري المنشق نواف الفارس، أن زيارته للمملكة التي استغرقت عدة أيام جاءت لأداء مناسك العمرة فقط وليس لها أية أبعاد سياسية. وأشار الفارس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أول من أمس بقاعة المؤتمرات بالرياض، إلى أنه يقيم حاليا في قطر بعد انشقاقه عن النظام السوري، وأن إرادة الشعب السوري منتصرة لا محالة مهما طال الوقت، أو الدفع بأثمان باهظة للتخلص من الطاغية بشار الأسد، مضيفا أنه لم يفعل مجرم في الشرق الأوسط كما يفعله بشار الأسد الآن. وأشاد الفارس، سفير دمشق السابق في العراق، وأول سفير منشق، بالدعم السخي والكبير لحكومة وشعب المملكة في دعم الشعب السوري خلال محنته الحالية، وأن هذا الأمر غير مستغرب على المملكة، وهي التي تدعم أشقاءها العرب في كل مكان. وأشار إلى أن الشعب السوري لا يعول على المعارضة الخارجية، مبينا أن هناك فرقا شاسعا بين ما تقدمه المعارضة الخارجية وما يقوم به الجيش الحر على الأرض. وأكد الفارس أن جميع الفصائل المقاتلة بسورية ستلقي السلاح مع سقوط النظام، ولا توجد مشاكل مذهبية أو مناطقية بين الشعب السوري. وأشار إلى أن 99% من الذين يقاتلون في سورية سوريون، ويحتمل وجود عرب أو مسلمين، مستبعدا وجود عناصر من القاعدة بين المقاتلين، ومشددا على أن سورية لن تكون العراق أو أفغانستان. وأضاف أن نهاية الأسد اقتربت وساعة النصر قريبة مع احتدام المعارك في دمشق وبجوار القصر الجمهوري، موضحا أن دعم إيران وروسيا وحزب الله للنظام السوري لا يفيد حاليا مع تصاعد الثورة في جميع أنحاء البلاد، وأن المرحلة المستقبلية بعد سقوط النظام تحتاج جميع أبناء سورية وكل من لديه إمكانات سيخدم سورية.