قال السفير السوري السابق لدى العراق نواف الفارس، الذي انشق عن النظام في تموز (يوليو) 2012، أن الشعب السوري الذي يحارب داخل الأراضي السورية نسي تماماً المعارضة الخارجية والتشكيلات السياسية في الخارج، وهو معني بالمضي في ثورته لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بمعزل عن المعارضة وتناقضاتها. وأشار الفارس في مؤتمر صحافي في الرياض الى وجود فرق كبير بين ما يقدمه الشعب السوري بالداخل والمعارضة بالخارج، واصفاً الدعم الذي يتلقاه «الجيش السوري الحر» والثورة من تلك التكتلات السياسية ب «الضعيف جداً». ولفت الى ان سورية ليست في حاجة إلى تدخل خارجي، وان الدعم اللوجستي للنظام من إيران و «حزب الله» وروسيا يزداد كل يوم وبشراسة، إلا أنه لم يحقق أي تقدم، بدليل أن الثورة كانت في أطراف سورية والآن وصلت إلى قلب دمشق وبالقرب من القصر الجمهوري، مشيراً الى ان الدعم الخارجي لم يفد نظام الأسد إلا في منحه مزيداً من الوقت. واعتبر أن انشقاقات القياديين في النظام لم يعد لها معنى في الوقت الراهن، إذ ان من ساند النظام طوال عامين من القتل والتدمير لا يعول الشعب السوري عليه كثيراً بعد بحر الدم الذي ارتكبه وهو في صفوف النظام. ولفت الى ان «صمود الشعب السوري يقف خلفه دعم الشعوب العربية، ولا سيما دول الخليج العربية». وقال إن «الجيش السوري الحر» يملك إمكانات ذاتية كبيرة متنوعة المصادر، منها الغنائم التي حصل عليها من الجيش النظامي والدعم من بعض العرب إلى جانب قدرته على صناعة صواريخ، فضلاً عن الحاضنة الاجتماعية التي يتمتع بها. واستبعد أن تواجه سورية بعد سقوط نظام الأسد مصيراً مثل أفغانستان والعراق، وقال إنه «بعد سقوط الطاغية ستضع جميع الفصائل السلاح وستساهم في إعمار سورية».