تواصلت الاتصالات والاجتماعات بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين أمس، للتشاور في موضوع تسمية رئيس الحكومة المقبلة، قبيل الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية يومي الجمعة والسبت المقبلين من أجل تكليف المرشح الأوفر حظا. وأكدت مصادر معارضة ل"الوطن"، أن نواب الكتل النيابية المنتمين لفريق 14 آذار الحزبيين والمستقلين لن يعيدوا تسمية رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي، وأن المشاورات متواصلة من أجل أن يكون هناك اتفاق واضح على اسم المرشح المكلف، الذي سيعلن عنه خلال الساعات القليلة المقبلة. ولفتت إلى أن المشاورات مع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، لم تحسم اسم الشخصية المرشحة بعد، مشيرة إلى إصرار هذا الفريق على تشكيل حكومة حيادية. وترددت في الأوساط السياسية أسماء تفضلها تيارات المعارضة، من بينها الوزير السابق خالد قباني، ومندوب لبنان في الأممالمتحدة السفير نواف سلام، والنائب تمام سلام، ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار. ورغم ذلك فإن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، لم يستبعد احتمال عودة ميقاتي، وقال: "هذا الاحتمال وارد جدا، ويمكن أن يأتي على رأس حكومة حيادية مؤلفة من تكنوقراط تشرف على الانتخابات". إلى ذلك أبدى النائب وليد جنبلاط، في كتلة الوسط عدم معارضته لعودة ميقاتي وتشكيل حكومة سياسية يشارك فيها الجميع بما فيهم "المستقبل" و"حزب الله".