في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة الرياض مساء أمس انطلاق فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في دورته السادسة، برزت مطالب باستغلال ما تملكه المملكة من مناطق سياحية لم يتم دعمها والتسويق لها أو حتى جعلها مناخا مناسبا للاستثمار السياحي، وتعزيز العوامل الأساسية لتوفير صناعة السياحة. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن الهيئة عمدت لإنشاء قطاعات وبرامج تعزز الاستثمار السياحي، مبينا أنه وعلى الرغم من ما وصلت إليه الهيئة من خطط وتحديد للكثير من المواقع السياحية القابلة للتطوير، إلا أنها تتطلع لمزيد من الإنجازات في المرحلة القادمة. أمام ذلك، قال الخبير الاقتصادي فادي العجاجي ل"الوطن" إن صناعة السياحة في المملكة تحتاج إلى دعم من السياحة الداخلية أولا والخارجية ثانيا، لافتا إلى أن أكبر مشكلة هي عملية نسبة التشغيل، مضيفا "مشكلة كثير من الفنادق والمنتجعات أن نسبة تشغيلها منخفضة وبالتالي الأسعار تكون مرتفعة، ولو كان هناك برامج حقيقية لرفع نسبة التشغيل بالكثير من الفنادق، سيؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار، مطالبا بجعل الأسعار أكثر معقولية، بحيث تكون أقل من الدول الأوروبية بنسبة تشجع على بقاء السياح داخليا. وأضاف أنه "لابد أن يكون لدينا مستوى متباين عن تكاليف السياحة في الداخل والخارج، ليس معقولا أن يكون الفرق بين السياحة الداخلية والأوروبية لا يتجاوز 25%، وكل هذه تعتبر تكاليف الطيران والتنقل". وطالب بأن يكون هناك استراتيجية لجعل مطار جدة، الذي يتم إنشاؤه حاليا، نقطة تنقل للعالم من الشرق إلى الغرب، بحيث يهيأ لاستيعاب 20 مليون مسافر سنويا، مضيفا "مطار جدة الإسلامي والمطار الجديد من المفترض أن يكونا نقطة مركزية عالمية، كالدول الخليجية الأخرى التي أصبحت محطة توقف لرحلات كثيرة من الشرق للغرب".