أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها أصبحت "في حالة حرب" مع كوريا الجنوبية، في تهديد جديد قالت واشنطن إنها "تأخذه على محمل الجد"، فيما قللت سول من خطورته. كما هددت بيونج يانج بإغلاق مجمع كيسونج الصناعي في منطقة التعاون الاقتصادي والصناعي بين الكوريتين. وقالت "اعتبارا من الآن باتت العلاقات بين الكوريتين في حالة حرب وكل القضايا بين الكوريتين سيتم التعامل معها حسب بروتوكول خاص بزمن الحرب". وأضافت أن "وضع اللا حرب واللا سلم المستمر منذ زمن في شبه الجزيرة الكورية انتهى". وفي بيان منفصل أمس، هددت السلطات المكلفة بإدارة مجمع كيسونج القريب من الحدود، بإغلاقه "إذا حاولت كوريا الجنوبية المساس بكرامتنا ولو بشكل طفيف". والإعلان هو الأخير لبيونج يانج في سلسلة تهديدات أطلقتها وردت عليها كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة بتحذيرات قاسية. وأثارت هذه التهديدات قلقا في العالم من الوصول إلى وضع يخرج عن سيطرة الجميع. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها تأخذ هذه التهديدات الجديدة على محمل الجد. كما دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي أمس كوريا الشمالية إلى "الكف عن اللعب بالنار"، معتبرا التهديدات التي تواجهها المنطقة "جدية". أما المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو فقال إن "فرنسا تشعر بقلق كبير من الوضع في شبه الجزيرة الكورية". من جهتها، دعت روسيا الكوريتين الشمالية والجنوبية والولاياتالمتحدة إلى التحلي "بالمسؤولية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس". وقال المسؤول عن الملف الكوري بالخارجية الروسية جريجوري لوجفينوف "ننتظر من الطرفين أن يتحليا بالمسؤولية ويمارسا أقصى درجات ضبط النفس وألا يتجاوز أحد منهما نقطة اللاعودة".