مع ازدياد الرقعة السكانية المتنامية عاما بعد عام تتزايد احتياجات المواطنين، فالأحياء التي كان تكفيها مدرسة واحدة أصبحت في حاجة لأكثر من مدرسة في كل مرحلة للجنسين، وينسحب هذا المثل على باقي الخدمات، إلا أن الحاجة تزداد في القرى الحدودية النائية بمنطقة نجران الواقعة على الشريط الحدودي المأهولة بالسكان. ورصدت جولة "الوطن" الميدانية على تلك القرى قصورا واضحا في بعض الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين في شتى المشاريع الخدمية، إذ أكد المواطن محمد آل شقيح، أن الجهات الخدمية في نجران لم تقم بواجبها تجاه القرى إذ تبرز الحاجة لزيادة رش المبيدات الحشرية لوجود منخفضات في الوديان تتجمع فيها المياه مخلفة ماء آسنا يكون بؤرة وأرضا خصبة وملائمة لتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض الخطيرة ومكافحة الزواحف والقوارض المتكاثرة كل عام، منتقدا غياب النظافة وعدم وجود صناديق النفايات من قبل الأمانة. وفي مكان آخر، حيث تجمع عدد من شباب تلك القرى المحبين لممارسة الرياضة، قال الشاب حسين آل زريع، نحن نجتمع هنا لنلعب كرة القدم، وكما ترى نلعب في جوف الوادي وكلما أتى السيل جرف الماء ردم الملعب مما يجعلنا نقوم بالردم مرة أخرى وفيها تكلفة مالية، مطالبا بمساواتهم بباقي أحياء المنطقة في توفير حدائق للعائلات وملاعب رياضية. فيما أشار المواطن حسن العمورات، أنه مع نقل المستشفى العام الذي يبعد عن القرى أكثر من 20 كلم إلى المدينة الطبية والتي تبعد أكثر من 70 كلم سيكون الوصول في حالة الإصابات الخطرة والحالات الحرجة أمرا صعبا للغاية، مبينا أن السكان بأمس الحاجة إلى وجود مستشفى يخدم هذه الشريحة. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران زيد بن شويل ل"الوطن" أمس، أن المجلس حصر بشكل كامل وعلى الطبيعة كافة احتياجات القرى وتحديد الإمكانات المتاحة والقدرة العملية لكل عام ومن أبرزها أعمال السفلتة والإنارة وأعمال النظافة، مشيرا إلى أنهم رصدوا الحاجة لمشاريع خدمية إضافية واحتياجات التوسعة وإنشاء الحدائق ومشاريع تصريف السيول وتم توحيد العمل في كل موقع. وبين شويل أن هناك متابعة للمشاريع القديمة، مؤكدا أنه ستتم تغطية الاحتياجات خلال الثلاث سنوات المقبلة.