تواصلت عائلة المعتقل حمود صعفق حمود العنزي - في العقد الخامس من العمر - مساء أول من أمس مع ابنها في جوانتانامو بعد 12 سنة، عن طريق الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بحائل بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بناء على توجيه رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز لاستكمال الدور الاجتماعي الإنساني الذي تقوم به الهيئة في إطار المرحلة الثالثة عشرة للاتصال المرئي من مشروع لم شمل أسر المعتقلين السعوديين بذويهم المعتقلين. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة بحائل محمد الطيار أن الإدارة بحائل مكنت عائلة المعتقل من التواصل عن طريق المكالمة المرئية التي جرت بحضور مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماريا ناجاتيل، ومندوبة هيئة الهلال الأحمر السعودي بديعة الراوي، مشيراً إلى أن المكالمة امتدت لمدة ساعة بإشراف مدير إدارة التدريب بحائل عبدالعزيز الخلف، وبمتابعة من مدير الإدارة العامة بمنطقة حائل عبدالله العطية، ومن هيئة الهلال الأحمر السعودي فهد المطيري ومحمد الشهري, وأكد الطيار أنه جرى الاتصال في مقر الإدارة العامة للهيئة بمنطقة حائل. من جانبه، أكد شقيق المعتقل أحمد حمود العنزي في تصريح ل "الوطن" أنهم اطمأنوا على شقيقهم عن طريق الاتصال المرئي بهيئة الهلال الأحمر بحائل بحضور مندوبة الصليب الأحمر، موضحاً أن شقيقه أب لخمسة أبناء وله زوجتان باليمن، وأنه لم يشاهده أكثر من 12 عاماً بعد أن جاهد في باكستان. وأضاف العنزي أنه اعتقل في جوانتانامو أكثر من سنتين، وتقطعت به السبل من الناحية الأمنية مما أثار قلقا لوالديه ورفعت أسرة المعتقل خالص شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما تم توفيره لهم من سبل للتواصل مع ابنهم المعتقل وسأل الله أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها، فيما طالب السلطات السعودية بالتدخل لعودة شقيقه المعتقل حمود العنزي، ولم شمل العائلة وأولاده.