سيطر المتمردون في أفريقيا الوسطى أمس على العاصمة بانجي مما أرغم الرئيس فرانسوا بوزيزي على الفرار إلى جمهورية الكونجو الديموقراطية المجاورة. وقال المتحدث باسم الرئاسة جاستون ماكوزانجبا "سيطر المتمردون على العاصمة، أتمنى ألا تكون هناك أي أعمال ثأرية". كما أكد المتحدث الحكومي كريبين مبولي جومبا أن المتمردين سيطروا على كل المواقع الاستراتيجية بالمدينة. وكان المتمردون في جمهورية أفريقيا الوسطى اشتبكوا مع القوات الحكومية داخل بانجي أول من أمس في الوقت الذي يسعون فيه إلى الإطاحة بالرئيس بوزيزي ما دفع فرنسا إلى إرسال المزيد من الجنود لتأمين المطار الدولي. واستأنف تحالف سيليكا المتمرد عملياته متعهدا بإسقاط بوزيزي الذي تتهمه بمخالفة اتفاق السلام الموقع في يناير الماضي بضم مقاتلي المتمردين إلى صفوف الجيش. وقالت مصادر في الضواحي الشمالية للعاصمة إن المتمردين سيطروا على الحي الذي يوجد به مقر سكن بوزيزي الخاص. وما زالت أفريقيا الوسطى من بين الدول الأقل نموا في العالم على الرغم مما تملكه من احتياطيات الذهب والألماس واليورانيوم. وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة من هجمات المتمردين والاشتباكات والانقلابات التي شهدتها البلاد منذ استقلالها في 1960. وقال مصدر دبلوماسي إن فرنسا التي تنشر بالفعل نحو 250 من جنودها في أفريقيا الوسطى أرسلت سرية أخرى من قواتها لتأمين مطار بانجي الدولي. وأضاف "طلبنا من مواطنينا البقاء في منازلهم. ليس هناك حاليا ما يدعو للقلق ولا يوجد تهديد مباشر على مواطنينا في الوقت الراهن". وذكر دبلوماسي فرنسي آخر "طلبنا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لإيجاد حل مناسب". وأرسلت جنوب أفريقيا حوالي 400 جندي لتدريب جيش بوزيزي وانضموا إلى مئات من قوات حفظ السلام من مجموعة دول وسط أفريقيا.