استعاد الجيش البورمي أمس السيطرة على مدينة ميكتيلا بوسط بورما التي فرضت فيها حالة الطوارئ بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين ما أسفر عن سقوط 20 قتيلا على الأقل. وأرسلت نحو خمسين شاحنة عسكرية إلى هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 130 كلم من العاصمة نايبيداو، والتي بدأت تستعيد أنفاسها وتنظف شوارعها من الركام بعد أن سيطر عليها رجال مسلحون بالعصي والسكاكين. واحترقت أحياء بأكملها وعدد من المساجد في المدينة وامتلات الشوارع بالجثث المتفحمة. وحتى مساء أول من أمس، كان الوضع خارجا عن سيطرة قوات الأمن كما يبدو، وقال أحد المسلمين الذين لجؤوا إلى ساحة للرياضة إن "غالبيتنا تريد العودة إلى منازلنا إن تمكن الجيش من إعادة الأمن"، مضيفا أن "وجود الجنود في المدينة أمر جيد؛ لأن بإمكانهم أن يحملوا لنا الاستقرار". وتشير هذه الأحداث إلى توترات متنامية بين البوذيين والمسلمين وتطرح تحديا كبيرا أمام النظام الإصلاحي القائم منذ أن حل الفريق العسكري الذي كان حاكما نفسه قبل سنتين.