رغم تذبذبه في نطاق ضيق صعودا وهبوطا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، لا يزال المؤشر السعودي متماسكا فوق مستوى 7000 نقطة، وهو عامل نفسي مهم ويتوقع محللون بداية اتجاه صعودي تدريجي للمؤشر اعتبارا من الأسبوع المقبل، وهو الأخير قبل موسم الإعلان عن النتائج. وأنهى مؤشر أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط تعاملات أول من أمس مرتفعا 0.3% عند 7095.5 نقطة وسط تداولات بلغت قيمتها 5.7 مليارات ريال (1.5 مليار دولار)، إذ توقع محللان بارزان استمرار الاتجاه الصعودي الطفيف وسط حذر المتعاملين الذين يترقبون إعلان الشركات القيادية عن نتائجها الفصلية للربع الأول. وقال محمد العمران الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي، "لا تزال حالة عدم التيقن تسيطر على المؤشر ولا يزال الاتجاه الرئيس غير واضح، لكن ما يدعو للتفاؤل هو تماسك المؤشر فوق مستوى 7000 نقطة". وأضاف "من المتوقع أن يستمر التداول في نطاق ضيق يتراوح بين 20 - 30 نقطة يوميا، وأن يبدأ المؤشر موجة ارتفاع تدريجي الأسبوع المقبل، وأعتقد أننا سنرى مستوى يتجاوز 7100 نقطة أوائل الأسبوع، وأشار إلى توقعات بأن تدور قيم التداول حول مستوى 5.5 مليارات ريال". ويتكهن مازن السديري، رئيس الأبحاث لدى الاستثمار "كابيتال"، بأن الأسبوع المقبل سيشهد استعداد المتعاملين لنتائج الربع الأول، وقال: إن عمليات إعادة ترتيب المراكز بدأت بالفعل على قطاعات مؤثرة بالسوق. وقال "شهد قطاعا التجزئة والبتروكيماويات ارتفاعا خلال الأسبوع ويدل ذلك على أن التداولات تتم بناء على الاستعداد للنتائج وسط تحفظ وترقب، وأتوقع الصعود خلال تعاملات الأسبوع المقبل لكن في نطاق ضيق". ويتوقع مهاب الدين عجينة، رئيس التحليل الفني لدى "بلتون فايننشال" أن يكون المؤشر أكثر ميلا للصعود خلال الأسبوع المقبل، ولا سيما في ظل بوادر عودة إحجام التداول لمستوى قوي مرة أخرى. وقال "أنهى المؤشر تعاملات هذا الأسبوع مقتربا من 7100 نقطة، والأسبوع المقبل سيستهدف المؤشر مستوى 7200 نقطة، وفي حال كسرها سيستهدف مستوى يدور بين 7350- 7400 نقطة". ولفت العمران إلى تركز التعاملات خلال الأسابيع الماضية على الأسهم التي أدرجت حديثا بالسوق، وهي أسمنت المنطقة الشمالية والشركة الوطنية للرعاية الطبية، اللتان استحوذتا على جزء كبير من السيولة. وأضاف أن الأسبوع المقبل سينتقل تركيز المتعاملين مرة أخرى إلى الأسهم التي من المتوقع أن تسجل أرباحا جيدة. واستبعد العمران "مفاجآت كبرى" في نتائج الربع الأول قائلا: "إن العوامل لم تتغير لذلك من المرجح أن يواصل قطاعا البنوك والاتصالات النمو التدريجي، بينما إن حدث نوع من التذبذب فسيكون في قطاع البتروكيماويات. فيما قال السديري: إن التركيز بالسوق ينصب على خمسة قطاعات، هي البنوك والبتروكيماويات والأسمنت والتجزئة والأغذية، وخارج تلك القطاعات تكون التعاملات انتقائية على أسهم بعينها.