أشاد رئيس المركز الروهينجي العالمي عبدالله معروف، بدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في دعم قضيتهم المتصاعدة تجاه أعمال العنف والقتل والتضييق والتهجير القسري التي تقودها الحكومة المركزية لميانمار ضد الإقليم المسلم "ولاية آراكان"، والتي يتعرضون لها منذ العام الماضي. ووصف معروف خطوة المملكة في تعديل أوضاع الجالية البرماوية، بأنها تأكيد، على حرصها لتوفير العيش الكريم، وكذلك على سعيها للعمل على كافة الأصعدة من أجل ضمان حقوقهم في العودة إلى وطنهم، واسترداد هويتهم الوطنية، وحقوقهم الدستورية المشروعة في ميانمار. وحول ملف القضية الأساسية وانعكاساتها وتطوراتها كشف معروف عن توسع دائرة التوتر الحاصلة في ولاية آراكان إلى العاصمة السابقة لميانمار "يانجون"، التي باتت أعمال القتل فيها تستهدف مسلمين، خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن الاعتداءات التي طالت مسلمين قاطنين في يانجون، تعكس دلالات خطيرة حول توسع عمليات العنف لتطال الأقلية المسلمة خارج ولاية آراكان غربي البلاد ، التي تقطنها أقلية الروهينجيا المسلمة، والتي كانت قد شهدت أعمال عنف وقتل وتشريد الصيف الماضي. وأكد معروف أن المسلمين في ميانمار لا يزالون يعانون من الاستهداف بالتشريد والقمع وإجبار بعضهم على مغادرة البلاد إما عن طريق الإكراه أو من خلال الإغراءات المادية. في الوقت نفسه، تعتزم منظمة التعاون الإسلامي، إقامة حفل تدشين للمركز الإعلامي الذي يمثل الذراع الإعلامي لاتحاد آراكان الروهينجيا الأحد المقبل. إلى ذلك، عبر رئيس وزراء الجمهورية الألبانية الدكتور صالح بريشا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما قدمه وتقدمه حكومة المملكة من دعم متواصل للعلاقات السعودية الألبانية مند قديم الزمن. وقال "لقد كانت المملكة ومازالت شريكة وثيقة في سبيل الرقي لألبانيا وللنهضة بها وجهودها جبارة من خلال دعمها لإنجاز المشاريع التي تصب في مصلحة الشعب الألباني". كما عبر عن شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته ودورها في حل قضية كوسوفا واستقلالها. وأضاف رئيس وزراء ألبانيا أن العلاقات ستسير في الطريق الصحيح لتشمل العديد من المجالات، معبراً عن امتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين للدعم المتواصل مؤكداً أهمية المملكة ومكانتها بين دول العالم. كما ثمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في إنشاء مركز الملك عبدالله الدولي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات ووصفها بالمبادرة الثمينة والغالية، وأن الفضل يعود في المقام الأول والأخير لخادم الحرمين الشريفين حيث إن الحوار بين أتباع الأديان مفيد جداً. جاء ذلك، لدى استقبال رئيس وزراء الجمهورية الألبانية أمس لرئيس الوفد السعودي المشارك في الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور صالح النملة، وذلك في مكتبه برئاسة مجلس الوزراء في العاصمة تيرانا.