"العروس في شهر مارس غير"، كلمات تمتمَ بها العم رفعت الجهني في مركاز جدة القديمة، أو كما يطلق عليها أهلها "تاريخية جدة"، في المنطقة المركزية بالبلد، فعروس البحر الأحمر الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، تستعد هذه الأيام لاستقبال أفواج المصطافين صوب كورنيشها وتاريخيتها. "ملامح عامة" أو مؤشرات حيوية، يستطيع المار استنتاجها، وهو يمر بين المحال التجارية، سواءً في الأسواق التاريخية كسوق البدو، أو حتى محال المولات التجارية المنتشرة في صعيد المدينة الساحلية، أن "الراية الحمراء" قد أشهرت فوق الجميع، والتي تعني بحسب التعبير المحلي، ب "رفع حالة التجهز القصوى"، في تنشيط السياحة بمفهوميها الجمالي والاقتصادي. "المواقع الإلكترونية"، حملت هي الأخرى أخباراً تروى عن "كورنيش جدة"، وإجازة مارس، التي اعتبروها فرصة حيوية يستعيدون بها أنفاسهم ونشاطهم من خلال "نافذة جدة"، بعض المعلقين بدأوا فعلياً يحثون الخطى نحو جدة، أحدهم كتب في أحد المنتديات:" أكتب لكم يا أحباب وأنا في طريقي إلى جدة أم الرخاء والشدة". مفصل آخر يتحدث عن جدة ومكانة منطقة التاريخية، التي تعد على قائمة "الأجندة الرئيسية" لزوارها، القادمين من مدن المملكة المختلفة، للاطلاع على المباني القديمة التي يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين، وهنا كتب أحمد الغامدي في صفحته على الفيسبوك : "كلما سنحت لي الفرصة لزيارة العروس المعروفة بجمالها وطبيعة أهلها الطيبين لا أفوت زيارة منطقة البلد، هناك يروى تاريخ أزمان وأزمان". مرور جدة هو الآخر قد دخل في حسبان "إجازة مارس"، لتنظيم الحركة المرورية التي ستشهد إقبالاً متزايداً من قبل المصطافين من خارج المدينة أو من السكان المحليين نحو الكورنيش، حيث أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بمرور محافظة جدة العقيد زيد آل حمزي في تصريح خاص إلى "الوطن": "إن هناك خطة بدئ بالفعل تنفيذها على الأرض من قبل إدارة المرور، خاصة في الطرق الطولية أو العرضية المؤدية لكورنيش جدة، التي تعد محط أنظار الجميع". وكشف العقيد آل حمزي في سياق تعليقه الصحفي عن تكثيف التواجد المروري في كورنيش جدة، بهدف منع الاكتظاظ المروري، وتسيير عمليات السير، وحجب أسباب الاختناقات المرورية التي يمكن أن تتسبب في الطرق المحاذية والموصلة لكورنيش جدة. وأشار مدير العلاقات العامة والإعلام بمرور جدة إلى أنه سيتم تواجد الدوريات المتحركة والثابتة، إضافة إلى مرور جدة طوال فترة إجازة مارس على مدار 24 ساعة لمراقبة الحركة عن كثب، وبخاصة الطرق الحيوية كالملك عبدالعزيز وحراء، المؤدية لكورنيش جدة.