أبدى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة الشرقية، استياءهم من واقع الخدمات المقدمة لهم في الدوائر الحكومية، وغيرها من مؤسسات المجتمع الخدمية الأخرى، وهو الأمر الذي يسبب لهم الكثير من الصعوبات في حياتهم اليومية. وكانت جامعة الملك فيصل في الأحساء ممثلة في كلية الهندسة، نظمت الأسبوع الماضي محاضرة بعنوان "حلول هندسية في خدمة المعوقين"، أعلن خلالها مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان عن انتظام 120 طالبًا من ذوي الاحتياجات الخاصة للدراسة في الجامعة، مبيناً أن حركة ذوي الاحتياجات الخاصة أمر أساسي. ولفت إلى أن الجامعة بصدد التعاقد مع خريجات من بناتنا المتخصصات في "برايل" للدخول إلى الجامعة كعضوات في هيئة التدريس في هذا المجال والأمر قابل للتطور ليحصلن على الماجستير كذلك. فيما عبر مدير عام جمعية المعاقين في الأحساء عبداللطيف الجعفري عن تحفظه إزاء ما أسماه ب "البطء الشديد" في تهيئة البنية العمرانية المناسبة لوصول المعاقين بكافة إعاقاتهم إلى داخل الإدارات الحكومية في الأحساء. وقال ل"الوطن"، إن جميع الإدارات الحكومية في المحافظة، دون المأمول في تقديم خدمات متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما لا زال المنفذ حالياً أقل من المواصفات المطلوبة بالرغم من تبني جمعية المعاقين قبل نحو 3 أعوام ندوة كبيرة، وجرى تقديم محاضرة هندسية متقدمة ومتخصصة في البنية العمرانية السهلة لذوي الاحتياجات. وعبر عيد العتيبي وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعاق حركيا، عن حزنه لواقع الخدمات بمحافظة الخفجي، وقال: لا يمكن لنا الذهاب بمفردنا لأي مكان، سواء كان الأمر يتعلق بدائرة حكومية أو أسواق أو حتى المساجد، دون طلب مساعدة من أحد، وهو ما يتطلب مزيدا من الاهتمام والحس الإنساني تجاه معاناتنا من قبل المسؤولين. من جهته، ذكر المتحدث الرسمي للمجلس البلدي بالخفجي نواف الشمري ل"الوطن"، أن المجلس بصدد تقديم اقتراح لرئيس البلدية بمراعاة حاجة المعاقين في المشاريع الخدمية والترفيهية التي تنفذها البلدية، وكذلك إلزام المنشآت التي تحت الإنشاء بمراعاة حاجة المعاقين وتهيئة المنشأة لهم.