بعيدا عن منصات توقيع الكتب التي حفلت بالعديد من المفارقات والجدل في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي اختتم أول من أمس، احتضن مقهى شعبي في الأحساء في الوقت نفسه حفلة "مبسطة" لتوقيع أربعة كتب جديدة، حيث وقع الناقد محمد الحرز والقاص جعفر عمران إصدارتهما الأربعة، في مقهى "السيد الشعبي" بالأحساء، بحضور أعضاء "منتدى الرصيف"، وحشد من المثقفين ورواد المقهى. وأصدر الناقد الحرز ثلاثة كتب هي: "الحجرُ والظلال"، و"سياج أقصر من الرغبات نصوص"، و"ضد الطمأنينة"، بينما أصدر جعفر عمران مجموعة قصصية قصيرة"سالفة طويهر"، وعرضت هذه الإصدارات في معرض الكتاب بالرياض. وخلال حفل التوقيع تحدث الموقعان عن إصداراتهما، وقال الحرز ل"الوطن"، إن كتابه "ضد الطمأنينة" هو كتاب تنتظم أفكاره بحافز السؤال وقلقه، وهو لا يكتفي بذلك، بل يذهب بالسؤال إلى متاهة من الأسئلة الأخرى التي بدورها تقوده إلى مثلها، وكأن الغاية من السؤال هو الحفر والحفر حتى الوصول إلى ما يشبه القاع، ويتناول قضايا من قبيل الإسلام والغرب، والعلاقة الملتبسة التي قامت تاريخيا بينهما، وما تثيره هذه العلاقة من سوء فهم واضطراب هو ما تجوب به أسئلة الكتاب، معتبرا أن هذا النوع من الطرح على سعته يتطلب زوايا نظر مختلفة، ترتكز على علم الاجتماع، وتحليل تاريخ الأفكار، واللغة والاتكاء على مناهج المؤرخين، وأن الكتاب لا يدعي الإحاطة بكل هذه المعرفة المتفرعة من العلوم الإنسانية إلا أنه يترصد المحاولة في النظر إلى تلك القضايا لقناعته التي ترى أن كل بحث جاد عن منظور جديد في الثقافة يبدأ من هذه النقطة أي التزود بمناهج النظرية المعاصرة دون التسيج بها أو أخذها كمظلة تعيق النظر إلى رحابة وسعة الثقافة وتشعباتها التاريخية. وتضم مجموعة جعفر عمران القصصية 7 قصص، كتبت على فترات متباعدة، وتتناول شخصية شعبية تعيش على هامش الحياة، تروي حكاياتها وأحلامها وخيباتها في أسلوب سردي، بلغة تتناسب وشخصية البطل، ومن قصص المجموعة: ملف علاقي، زفاف العطر، البحر أمامي، مالت عليه، فطيرة الملاهي، سالفة طويهر، الفقيد السعيد.