عاد النشاط المنبري لنادي مكة الثقافي الأدبي مساء أول من أمس، بأصوات عدد الشعراء الشباب، وذلك بعد توقف قارب ثلاثة الأشهر "بسبب أعمال الصيانة". ووسط حضور كبير، نظم النادي أمسية شعرية للرباعي الشاب، محمد سيدي، ومنصور سندي، و حمزة هوساوي، وعبدالله بيلا. الأمسية التي أدارها أحمد فيصل الغامدي، بدأت بقصيدة "تأويلات شبابية" للشاعر عبدالله بيلا، تبعه الشاعر محمد سيدي بقصيدة "لعبة الحروف"، في حين ألقى الشاعر حمزة هوساوي قصيدة بعنوان "قطرة في الضوء"، أما منصور سندي فقد استجاب لطلب الحضور، حيث ألقى قصيدة بعنوان "وليستعيرك منك" .الأمسية استمرت قرابة الساعتين، حيث اشتملت على 4 جولات. ولم يكن حضور الشعر وحيدا، فقد حظيت الأمسية بالعديد من المداخلات، حيث طالب بعض المداخلين، الشعراء ب"عدم التعالي في البناء اللفظي، وابتعادهم عن القضايا الاجتماعية" حسب تعبير إبراهيم مؤذن. وأعلن الدكتور سعود الصاعدي، "انحيازه" لقصائد عبدالله بيلا، معللا ذلك بسكونه داخل قصيدته، وفي الوقت نفسه، اعتبر أن الشاعر منصور سندي هو "مفاجأة الأمسية". أما الدكتور محمد مبارك فقال إن الشعراء استطاعوا إيصال رسائلهم الإبداعية للمتلقي عن طريق الحركة خلال الإلقاء. في حين طالب سعد الثقفي بعدم الإغراق في بعض الصور البيانية التي قد "تثير توجها فكريا معينا".